تواصل السلطات المحلية عبر ولايات الوطن تنظيم حملات نظافة وتزيين المحيط في إطار برنامج القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية والحرص على نظافة الشواطئ، وذلك تنفيذا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، حسب ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، بيان للوزارة.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تنفيذا لتعليمة مراد، الرامية إلى "المحافظة على النقاوة العمومية والقضاء على المفارغ العشوائية والنقاط السوداء، من خلال تبني حلول مستديمة وإضفاء المزيد من الصرامة في تسيير هذه الخدمة العمومية وتقويمها ومكافحة جميع السلوكيات السلبية، تواصل السلطات المحلية في هذا الإطار تنظيم حملات نظافة وتزيين المحيط في إطار برنامج القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية والحرص على نظافة الشواطئ".
وأشار ذات البيان إلى أن تعليمة الوزير تضمنت جملة من التوجيهات على غرار وضع "برنامج صارم" لإعادة تنظيم عملية رفع النفايات بالتنسيق مع المصالح المعنية بهذه الخدمة العمومية، مع اختيار أنماط لتسيير النفايات "تتواءم وخصوصيات كل منطقة وفقا لطابعها العمراني وخصوصيتها المحلية".
كما تعنى بـ"تكثيف آليات المتابعة والرقابة على أماكن رمى النفايات للحيلولة دون إعادة تشكلها وتعزيز دور الهياكل البلدية لحفظ الصحة والنظافة العمومية وتزويدها بالوسائل والإمكانيات الضرورية التي تمكنها من أداء المهام الموكلة لها في هذا المجال بشكل أفضل".
وتضمنت التعليمة أيضا "تعزيز نشاط فرق حماية البيئة وفرق شرطة العمران وحماية البيئة التابعة على التوالي لمصالح الدرك الوطني ومصالح الأمن الوطني من أجل اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق المخالفين، وكذا تحميل المتعاملين الاقتصاديين المسؤولية في جمع النفايات التي ينتجونها وتفريغها على مستوى المفرغات المخصصة لها".
وفي إطار تشجيع التسيير الدائري للنفايات، أمر الوزير بـ"دعم كل المبادرات الرامية لوضع إجراءات عملية تهدف إلى تثمين النفايات ومرافقة المؤسسات الناشطة في مجال الفرز الانتقائي للنفايات لإعادة استعمالها أو رسكلتها بما يضمن حماية البيئة والصحة العمومية، فضلا عن إنشاء مناطق وسيطة، عند الاقتضاء، لتفريغ النفايات قبل تحويلها إلى مراكز الردم التقني أو المفارغ العمومية".
وشملت التعليمة في نفس السياق، "إعادة تأهيل المساحات الخضراء وضمان صيانتها وتثمينها دوريا وغرس النباتات التزيينية والأشجار على حواف الطرق وفي الحدائق والمساحات العمومية والفضاءات الجوارية للراحة والترفيه والسهر على صيانتها والمحافظة عليها، ووضع نظام دائم لرصد وتقييم تدابير النظافة".
إلى جانب ذلك، "برمجة زيارات ميدانية دورية وفجائية بغرض التأكد من التطبيق الفعلي للتدابير المتخذة ومعاقبة كل تقصير تتم معاينته، وكذا الحرص على الاستغلال الأمثل للتطبيقية المعلوماتية المخصصة لمتابعة تسيير النفايات المنزلية وما شابهها، والسهر على موثوقية ودقة المعطيات المدرجة ضمن محاورها المتعلقة بالجوانب التنظيمية والعملية والمالية".
كما أمر مراد --يضيف البيان-- بـ"مواصلة تنفيذ واستكمال التدابير المقررة في مجال الوقاية من أخطار التقلبات الجوية، لاسيما ضرورة صيانة مجاري المياه والبالوعات والتحيين المستمر للنقاط السوداء لشبكات صرف مياه الأمطار خاصة تلك المتواجدة في المناطق المنخفضة والأنفاق الأرضية الحضرية المعرضة لخطر الفيضانات، مع وضع مخطط مكثف لمعالجتها، إلى جانب تهيئة حواف الطرقات والمسالك في المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية وانزلاقات التربة".