احتضنت دار الثقافة محمد بوضياف، أمسية الأحد، العرض الشرفي لمسرحية " فن الإيهام"، من إنتاج جمعية صناع البسمة لفنون المسرح الثقافية برج بوعريريج، من إخراج الفنان الربيع قشي ،والتي تعالج في قالب كوميدي اضطهاد الأنظمة الديكتاتورية للمثقف ، من خلال عمل مقتبس من الكاتب الايطالي داريو فو ،و الإسقاط على الهمجية الصهيونية ، في أحداث غزا ،حرص المخرج على تقديم عدة رسائل مشفرة ،بظل الشاعر الملثم الذي يلقي قصيدة للشاعر محمود درويش ،.
عاش الجمهور البرايجي على مدى أزيد من ساعة ، مع العرض الشرفي لمسرحية ( فن الإيهام ) ، الذي أنتجته جمعية صناع البسمة لفن المرح ، من إخراج و اقتباس الربيع قشي ، لحظات درامية لمقتل شاعر في مركز شرطة ، بأسلوب كوميدي ، مزج بين المدرسة الروسية ، و فن الكوميديا ديلارتي الايطالية ، تطرقت إلى موضوع الاستبداد ،و اضطهاد الفن و الثقافة ، و رجالها،، و خطر النازية الجديدة ، التي تجسدها الصهيونية ، على العالم ، و ليس على العرب فقد ، من خلا إسقاط مبدع على أحداث غزا ، و القضية الفلسطينية ، التي تجلت في الرجل الملثم ( ابوعبيدة ) ، الذي يلقي قصيدة لمحمود درويش ، خلف الأحداث ، و تمكن المخرج من خلال نسج قصة كوميدية لمجنون توقفه الشرطة للتحقيق ، فيستغل الفرصة ،للتحقيق في قصية الشاعر المقتول ، بتقمص عدة ادوار ، كمفت مبعوث من الوزارة للتحقيق في مقتل الشاعر ، ثم خبير جنائي ، و ينتهي به المطاف كرجل دين ،و خلال العرض يدفع رجال الآمن للاعتراف بجريمتهم ،و قيدهم أمام نجمة داوود ، لينتهي العرض بدخول صحفي ، يكشف الجريمة للعلن .
تدور أحداث المسرحية ،في قسم شرطة ، منذ الوهلة ،استطاع نصير بلكرفة ، تقمص عدة ادوار ،بين أيدي الجلادين الثلاثة ،رجال الشرطة عيادي حمزة و آيت سعدي عبد الغني و بحيح هشام ، و دباب يونس ، تجسيد الأحداث في جلسة استجواب أولية ، قبل ان ينتحل البطل نصير بلكرفة المجنون ، شخصية مبعوث الوزارة ،للتحقيق في مقتل الشاعر ،و تعرية زيف التهم الموجهة للضحية ، ثم الاعتراف بالجريمة ، و البحث عن وسائل تشويه حقيقتها ، لتنتهي الأحداث بقدوم الصحفي ، و اكتشاف حقيق انتحال المجنون لشخصية المفتش ، بالإعلان عن صول المفتش الحقيقي.
اعتمد المخرج على مكونات سينوغرافية محددة وأهمها الإضاءة التي سمحت بتصوير مشاعر القلق والعصبية التي انتابت رجال الشرطة ، و الهدوء و المرح المميز لشخصية البطل ، كما حاول إدراج الموسيقى والكوريغرافيا لإضفاء صبغة ترفيهية للعمل.