تداولت وسائل إعلام، ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد توثق اللحظات الأولى لتعرض طفل وفتاة لإطلاق نار مباشر من قناصة الاحتلال الصهيوني التي كانت تتمركز على مسافة قريبة من موقع سيرهما عند مفترق "أبو أسكندر" بحي الشيخ الرضوان في غزة.
والحادثة المذكورة، وقعت يوم 31 ديسمبر الماضي، وكان ضحيتها، الطفل عماد حازم أبو القرع (4 سنوات)، وابنة عمه الفتاة هديل هارون أبو القرع (20 عاما)، حيث كانت هديل مصاحبة لابن عمها عماد للذهاب لسوبرماركت مجاور للحصول على الطعام.
يذكر، أن استهداف الطفل عماد وابنة عمه هديل، ليست الحادثة الأولى من نوعها؛ فسبق لقوات الاحتلال أن نفذت عمليات استهداف وقنص للمدنيين في غزة أمام عائلاتهم في حوادث مشابهة وأثناء نزوحهم.
وعقبت حركة حماس على الفيديو الذي وثق الحادثة ونشر اليوم، إن الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال في حي أبو اسكندر شمال مدينة غزة، واستهداف قناصته للمدنيين العزّل من أطفال ونساء في الشوارع والطرقات، واستمرار جرائم قنص المدنيين، خصوصاً في محيط مجمّع ناصر الطبي بخانيونس، هي امتداد لحرب الإبادة المتواصلة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أمام سمع وبصر العالم أجمع.
ودعت حركة حماس في بيان لها، اليوم الأحد، هيئة محكمة العدل الدولية، التي أقرّت مجموعة من القرارات التي تهدف إلى حماية المدنيين من أعمال الإبادة، إلى متابعة هذه الجرائم المستمرة، وتوثيقها، والمُضيّ في إجراءات محاكمة هذا الكيان المارق، الذي يتحدّى كل القوانين والقرارات الدولية.
كما ودعت مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته، واتخاذ إجراءات جادّة تضمن وقف هذه الجرائم المروّعة، وتُلزِم حكومة الاحتلال بتنفيذ القرارات التي أصدرتها المحكمة.