ماذا تخفيه تصريحات بايدن الجديدة؟

+ -

ساذج من يظن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصيب بصحوة ضمير عقب تصريحه أن الكيان تجاوز كل الحدود في عدوانه على أبرياء غزة، بل بالعكس كل ما أدلى مسؤول أمريكي بكلام فيه انتقاد للاحتلال كل ما زادت وحشية هذا الأخير.

كان بمقدور بايدن أن يقول بهذا الكلام لما دمر جيش الاحتلال المستشفيات دون أن يقدم دليلا واحدا أن تحت أسسها مراكز قيادة لحماس.. لكنه لم يفعل، كما كان يمكن أن يقوم بذلك لما استهدف طيران الكيان النازحين العزل على طريق الشاطئ.. لكنه لم يفعل.

أو كان بإمكانه أن ينتفض لما بلغت حصيلة العدوان الآلاف، فانتظر إلى حبين بلوغها 28 ألف وتسجيل حالات مجاعة حسب شهادات أطباء عائدين من جحيم غزة.. لكنه لم يفعل، فما الذي حدث؟.

حكومة المجرم النتن ياهو تماطل للرد على صفقة نهاية العدوان ما يمكن اعتباره رفضا ضمنيا، وتستعد هذه الأخيرة لارتكاب مجزرة رهيبة في رفح أن يتجمع أغلبية النازحين من مختلف مناطق غزة.

عجوز البيت الأبيض، يعلم ذلك جيدا وربما يباركه فلم يتحرك له جفن خلال أكثر من 4 أشهر من المجازر فلن تزعزع فيه المجزرة المقبلة أي إنسانية، يريد فقط التهرب من أي مسؤولية و"مسح الموس" في الكيان الذي يستعد لارتكاب مجزرة في رفح رغم التحذيرات الدولية.

مساعي التنصل تعدت ما يحدث بداخل القطاع إلى الجانب المصري، الحليف التقليدي لواشنطن في المنطقة خاصة منذ قدوم السيسي، فلم يتردد بايدن بأن "مسح به الأرض" باتهامه بغلق معبر رفح منذ بداية العدوان وكان هو بايدن صاحب "المشاعر الإنسانية" من أقنعه بالعدول عن ذلك.

الادارة الأمريكية الحالية أبانت أنها ليست محل ثقة وأنها شريك فاعل في عملية الإبادة الجارية في فلسطين، لذا كل ما يقوله مسؤولوها فاقد للمصداقية، فكل ما أثبتوه خلال الأشهر الأخيرة أنهم يملكون خزانا من دموع التماسيح.. لا ينضب.

 

 

 

كلمات دلالية: