انتقد المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، مواصلة الإعلام المغربي، ومن خلاله الحكومة المغربية، الحملات التضليلية وتوجيه اتهامات باطلة له في مهامه كمبعوث أممي، في إشارة إلى أن المغرب يريد مبعوثا أمميا إلى المنطقة يتخلى عن الحياد لإرضاء طموحه.
وفي رد مكتوب على اتهامات باطلة نشره موقع "ماروك ديبلوماتيك"، تطرق روس إلى حقه في الرد على اتهامات المسؤولين المغاربة في السابق والتي تواصلت في المقال الأخير لماروك ديبلوماتيك، واتهامه بأنه معاد بشكل لا يصدق تجاه المغرب في محاولات للتشهير بشخصه نظير مواقفه الحيادية من تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وأوضح روس أنه عمل كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية لمدة ثماني سنوات، حيث كانت مهمته، كما حددتها قرارات مجلس الأمن المتعاقبة، هي تسهيل المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع "المغرب وجبهة البوليساريو" بهدف التوصل إلى "حل سياسي مقبول للطرفين، وينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية"، ولتحقيق هذه الغاية، قدم الطرفان مقترحاتهما في أفريل 2007.
وبعد أن أكد روس أن دوره كوسيط يتطلب الحياد التام، أوضح أنه لم يقم قط طيلة ثماني سنوات بدعم أي اقتراح محدد للتسوية، على الرغم من الضغوط القوية من المغرب للدعوة إلى الحكم الذاتي تحت السيادة المزعومة المغربية، أمام جبهة البوليساريو المصرة على الدعوة إلى استفتاء لتقرير المصير يتضمن الاستقلال كخيار للتسوية.
أما بالنسبة للجزائر، اعترف كريستوفر روس أنها لم تعارض أبدا قرارات الأمم المتحدة التي تفرض استفتاء تقرير المصير وهو الموقف الذي لم يرض نظام المخزن، قائلا في السياق "من الواضح أن المغرب كان يشعر بخيبة أمل لأنه لم يتمكن من إجبار الجزائر على بذل المزيد من الجهود لتشجيع التوصل إلى حل يرضي طموحه، إذ حافظت الجزائر على موقفها ومكانتها كدولة ذات سيادة."