هكذا تحصد حافلات النقل والشاحنات أرواح الجزائريين

38serv

+ -

لا يزال إرهاب الطرقات يحصد آلاف الأرواح في الجزائر. ففي العام الماضي، تم تسجيل حوالي 80 ألف شخص بين الجرحى والوفيات. وقد عرفت حوادث حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع، ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة بسبب عدم التزام أصحابها بشروط السلامة بالدرجة الأولى، من خلال الإفراط في السرعة، فضلا عن قدم العتاد المتعلق بوسائل النقل، بالإضافة إلى عدم احترامها لأنظمة التثبيت والحمولة الزائدة وغيرها من الممارسات الخطيرة.

وفي التفاصيل التي باتت معتادة، لقي 11 شخصا حتفهم وأصيب 41 آخرون، بحر الأسبوع الفارط، في حوادث سير لحافلات نقل عام في ثلاث ولايات في الجزائر، حيث توفي خمسة أشخاص وأصيب 25 بجروح ونقلوا إلى المستشفى، في حادث مرور هو الأعنف من نوعه، عندما اصطدمت حافلة لنقل المسافرين وشاحنة في منطقة الكويف بولاية تبسة شرقي الجزائر، فيما أصيب 11 شخصا في حادث اصطدام حافلة نقل مع سيارة في منطقة المنصورة بولاية برج بوعريريج شرقي الجزائر.

كما أصيب أربعة أشخاص في حادث سير بين حافلة نقل عام وشاحنة ببومرداس قرب العاصمة الجزائرية تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى، وخلّف حادث مماثل وفاة شخص وإصابة عدد من المسافرين في اصطدام سيارة بحافلة بمنطقة قالمة شرقي البلاد.

 

ممارسات خطيرة...

 

ومن الممارسات الخطيرة واللامبالية بحياة المواطنين، تلك المناورات الخطيرة التي تقوم بها حافلات أو شاحنات على الطرقات والتي باتت ترصد على مواقع التواصل بكثافة، مثل حادثة قيام سائقي حافلتين لنقل المسافرين، بالتجاوز والسير في الاتجاه المعاكس خلال السنة الماضية، والتي هزت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدار البيضاء في العاصمة، شخصين بتهمة تعريض حياة المسافرين ومستعملي الطريق للخطر.

كما انتشرت صور لسائقي حافلتين لنقل المسافرين يعملان على الخط "بومعطي-الدار البيضاء" إثر قيامهما بالمناورة الخطيرة والتجاوز والسير في الاتجاه المعاكس، وذلك من أجل الإفلات من الاختناق المروري والتسابق من أجل الحصول على مكان بموقف الحافلات، معرّضين حياة الركاب ومستعملي الطريق للخطر، كما قاما بالتسبّب في عرقلة حركة المرور للسيارات القادمة في الاتجاه المعاكس، حسب قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالدار البيضاء، المساعد جرادة سفيان.

ولحسن الحظ، فإن هذه المناورة التي قام بها السائقان تم تصويرها من طرف مستعملي الطريق، حيث تم تداولها على نطاق واسع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما حرّك رجال الدرك الوطني الذين وبعد استغلال هذا الفيديو، تم تنشيط عنصر الاستعلام، مع وضع خطة أسفرت عن توقيف السائقين في ظرف وجيز.

 

كلمات دلالية: