الأدوية المصنعة محليا تتعرض لـ"حملة شرسة" من مخابر أجنبية

38serv

+ -

أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن كل الأدوية المصنعة في الجزائر وبالأخص الجنيسة ذات جودة عالمية، مما جعلها تتعرض "لحملة شرسة مؤخرا من طرف بعض المخابر الأجنبية".

وقال عون، خلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، بمجلس الأمة "نقاوم حاليا حملة شرسة من طرف بعض المخابر الأجنبية ضد الأدوية المصنوعة محليا بالأخص مع التقدم في تغطية حاجيات السوق المحلية من الأدوية بنسبة 72 بالمائة"، داعيا الجميع لـ"التعاون لمقاومة هذه الحملة وجعل قطاع الإنتاج الصيدلاني في الجزائر يواصل تطوره وتقدمه".

وأضاف الوزير بأن "المجهودات تنصب حاليا في قطاع الإنتاج الصيدلاني على توفير أدوية ذات جودة وسعر منخفض حفاظا على القدرة الشرائية"، مؤكدا أن "كل الأدوية المصنوعة في الجزائر بالأخص الجنيسة هي أدوية ذات جودة عالمية وأسعار مناسبة ولذلك انطلقت بعض المخابر الأجنبية مؤخرا في حملة شرسة ضدها".

وتابع الوزير بأن هذه الحملة التي "انطلقت منذ شهرين" مردها أيضا إقبال المواطنين على اقتناء الدواء المنتج محليا مما أدى إلى"ارتفاع رقم أعمال المخابر المحلية وبالمقابل انخفاض رقم أعمال المخابر الأجنبية".

كما أوضح في رده على سؤال لعضو مجلس الأمة، الطاهر غزيل حول" الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بخصوص جودة الأدوية المصنعة محليا، "بأن تسويق أي دواء في الجزائر لا يمكن أن يكون إلا بعد تسجيله من طرف الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وهي الهيئة المخولة قانونا لمراقبة جودة وإجراء الخبرة الخاصة بالأدوية والمنتجات الصيدلانية قبل اعتمادها".

ولفت في هذا السياق إلى أن إنتاج الأدوية لا يكون إلا من طرف مؤسسات صيدلانية معتمدة من طرف مصالح الوزارة وفقا لقواعد الممارسات الحسنة للإنتاج والمعايير المعمول بها دوليا.

وفيما يتعلق بتهريب بعض الأدوية إلى بعض الدول المجاورة، أوضح أن "هذه الظاهرة كانت متواجدة منذ سنة، ولكن حاليا هناك اتفاقيات بين الجزائر وهذه الدول يتم بموجبها منح بعض الأدوية كهبة وبالأخص لدولة النيجر".