إطلاق دليل الوقاية والتكفل بالسمنة

+ -

أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الخميس، على إطلاق دليل الوقاية والتكفل بالسمنة بحضور الوزير السابق البروفيسور مختار حزبلاوي، إطارات من الإدارة المركزية، رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وأمراض الأيض، خبراء ومختصين.

في البداية، أبدى الوزير سعادته بالإشراف على هذا اللقاء المهم للحديث عن أهم مشكلات الصحة العمومية في الجزائر وفي العالم ألا وهي السمنة وأكد أن "انتشار السمنة في مجتمعاتنا بشكل رهيب يعد مصدرا للقلق، وإذ لم نتصرف بالشكل اللازم، فإنه سيأخذ أبعادا أكثر خطورة في السنوات المقبلة. وتشير الإحصائيات أنه ما يقارب 50% من سكان العالم يعانون من السمنة أي ما يعادل 3 مليار شخص، 80% منهم في الدول النامية مما يؤكد أن المسألة متعلقة  بالنمط الغذائي الغير سليم".

واضاف الوزير: "في الجزائر، تشكل السمنة مشكلة صحية عمومية حقيقية، وهي في طريق التفاقم مع التزايد المسجل بين البالغين وكذلك الأطفال والمراهقين مما ينتج عنها عدة أمراض كالسكري و ضغط الدم و في بعض الأحيان تؤدي إلى السرطنات، حيث تشير الإحصائيات أن نسبة  السمنة بلغ 30% عند النساء و 14% عند الرجال و 10% عند الأطفال".

كما أضاف وزير الصحة أن السمنة أصبحت إشكالية كبيرة يجب محاربتها عن طريق إشراك كل القطاعات المعنية بذلك، حيث أن  في الثمانينات الجزائر لم تكن تعرف ظاهرة السمنة لأن النمط الغذائي آنذاك مبني على غذاء صحي متكامل يعتمد على الخضروات والفواكه وبعيد عن السكريات.

وأكد الوزير أن هذا الدليل الخاص بالوقاية والتكفل بالسمنة  يجب تطبيقه في الميدان، كما يجب إعداد برنامج أساسي يأخذ بعين الاعتبار تداخل كل القطاعات المعنية، التجارة، التربية، الفلاحة، الصناعة، كما يجب إعادة الاعتبار لملف التغذية الذي اعتمده المعهد الوطني للصحة العمومية وأيضا تزويد المستشفيات بمختصين في التغذية.

كما أشار سايحي إلى دور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في عملية التوعية والتحسيس     من مرض السمنة وذلك عن طريق التنسيق مع وزارة الصحة . 

أما في ما يخص القطاعات المعنية بمكافحة السمنة أوضح الوزير أن الحكومة تعمل على إصدار قريبا مجموعة من القوانين التنظيمية للحد من السلوكيات الغير صحية وتحديد مسؤولية كل قطاع.

في الأخير ذكّر وزير الصحة بصفته الرئيس الشرفي للجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وأمراض الأيض أنه يجب بذل جهد مضاعف والعمل سويا لمكافحة السمنة لأن هذه الظاهرة تمس أساسا فئة الشباب والتي تعتبر مستقبل البلاد.