وضع حيز الخدمة للمكتبة المركزية بالمدية

38serv

+ -

تم اليوم وضع حيز الخدمة المكتبة الرئيسية للمطالعة المركزية بعاصمة الولاية بعد سنوات من الإهمال والنسيان التي طالت هذا المشروع الذي ظل متوقفا مشوها الصورة الجمالية لعاصمة الولاية منذ سنة 2010 بسبب عراقيل اعترضت استكمال أشغاله التي استأنفت منذ ثلاث سنوات بعد أن تم رفع المعيقات التي حالت دون استمرار انجاز المشروع.

وقد استعرضت مديرة الثقافة خلال حفل افتتاح هذا المعلم الثقافي من طرف والي الولاية مختلف الأجنحة بالمكتبة المركزية مؤكدة بأن دخولها حيز الخدمة سيكون له أثره على الحراك الثقافي المحلي، وهو ما كان محل استحسان الأسرة الثقافية المحلية، الذين اعتبروا دخول المكتبة الرئيسية للمطالعة حيز الخدمة الفعلية سيكون له بالغ الأثر في تطوير ديناميكية المشهد الثقافي بالولاية بالنظر إلى الأهداف التي أنشأت من أجلها والإستراتيجية الثقافية الموكلة بها تجسيدها وتفعيلها، ناهيك عن الأهداف البيداغوجية والعلمية المنوط بها من خلال تأطير الملكات الفكرية والأدبية وتوفير حاضنة فكرية وعلمية تسهم في ترقية الفعل الثقافي وتكون منبرا ثقافيا يبرز تطلعات أبناء الولاية في هذه المجالات.

هذا ويحوي المرفق الثقافي على عديد الفضاءات بالنظر إلى طاقة استيعابه R+5 والاختصاصات التي ستتوفر به  والذي سيمكنه من  بتنظيم عديد الفعاليات سيكون له الأثر الايجابي لقطاع الثقافة والفنون  بما يسمح في الإسهام والمساهمة في تطوير الادعاءات الفكرية والعلمية والأدبية من خلال توطين عمليات ومناهج الكشف، التأطير والتوجيه والمتابعة.

وبالإضافة إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به المكتبة الرئيسية للمطالعة والمتمثل في توفـير الـكـتاب بمخـتلـف دعـائــمه لـتـرقــيـة المـطـالـعـة العمومية وتشجيعها ووضع مـخـتلف الأرصدة الـوثـائـقـيـة تحـت تـصـرف المستعملين، وضع خــدمـات مــكــتــبــة المــطـالــعــة الــعــمــومـيــة تحت تصرف كل شريحة اجتماعية، توفير فضاء للدراسات وتحضير الامتحانات، تـسـهـيل تــطـور الـكـفاءات الـقـاعديـة لاســتـعـمال الإعلام والإعلام الآلي ، تـوفـيـر الـوسـائل التـي تسـمح للأشـخـاص المعاقين بالمطالعة  العمومية، كما سيسهم هذا المرفق الجديد في توفير عدد من الوظائف على عديد المستويات المهنية ويبقى الدور الأهم هو تطوير وتعزيز المشهد الثقافي بالولاية من خلال تفعيل وبرمجة عديد التظاهرات الثقافية والأدبية والفكرية التي سيرتقي بفضلها مستوى نخبنا الثقافية المحلية من خلال توفير حاضنة للاتصال والتواصل والاحتكاك المباشر مع الشأن الثقافي الوطني والإسهام فيه.