يدخل المنتخب الوطني، عشية اليوم، غمار المنافسة الإفريقية حاملا معه آمال وتطلعات الملايين من الجزائريين من أجل محو نكسة الكامرون قبل عامين وكتابة التاريخ من جديد كما تحقق قبل 4 سنوات في الأراضي المصرية.
وبتأكيد الناخب الوطني والقائد رياض محرز، فإن استخلاص دروس خيبة دوالا يمر عبر الفوز في المباراة الأولى وتفادي الحسابات المبكرة، قبل مواجهة أكثر تعقيدا أمام منتخب بوركينا فاسو، في توقيت لن يكون أبدا في صالح النخبة الوطنية.
وعلى غرار ما أشار إليه موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فإن "الأفناك" يملكون الكثير من الأوراق الرابحة ويعولون بشكل خاص على نجمهم الأول، رياض محرز، للتألق قاريا، وأيضا على نجم نادي آسي ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، وأيضا إسلام سليماني، الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري، الذي يشارك للمرة السادسة في النهائيات، إلى جانب حسام عوار، لاعب نادي روما ومواهب أخرى، كما يملك المدرب جمال بلماضي الكثير من الجيدة للاستفادة منها.
المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منتخب أنغولا الذي يصل إلى النهائيات للمرة التاسعة في تاريخه ويعول على تدارك عدم تأهله في نسخة 2019 وتجاوز دور المجموعات والذهاب بعيدا في المنافسة، من دون نجمه، مبالا نزولا، لاعب فيرونتينا الإيطالي.
وسيعتمد المدرب بيدرو غونسالفيس على بعض اللاعبين المميزين في تشكيلته، على غرار جيريمي بيلا، لاعب نادي كليرمون فوت الفرنسي، من أجل تحقيق مشاركة أفضل من التي حققوها خلال نسختي 2008 و2010 بالتأهل لربع النهائي.
وبإجماع كل المحليين والنقاد فإن كل الترشيحات تصب في صالح "الخضر"، لكن واقع الميدان يختلف والأقوياء هم الذين يفرضون منطقهم وهذا المرجو والمأمول من العناصر الوطنية اليوم.