38serv

+ -

لن نضيف جديدا إذا قلنا إن المباراة الأولى تعد ذات أهمية كبيرة ولكنها ليست حاسمة بالنسبة لكل المنتخبات المشاركة في "الكان" لتعزز حظوظها في المرور إلى الدور الثاني، كل المدربين واللاعبين وحتى الأنصار يقولون ذلك ويعتبرون التعثر فيها نذير شؤم وضغطا إضافيا على أي منتخب .

وضمن هذا السياق تعتبر مباراة "الخضر" الافتتاحية ضد أنغولا أكثر من مهمة طولا وعرضا، لأن منتخبها خصم في المتناول أولا وثانيا لأن المباراة تجري في توقيت حرارته يمكن تحملها من طرف رفقاء إسماعيل بن ناصر، لأن الجو السائد حاليا في مدينة بواكي صيفي بامتياز، ليس من السهل مداعبة الكرة فيه في مثل هذا المستوى العالي من اللعبة، وهو حافز آخر لكتيبة بلماضي لاستغلالها أبشع استغلال للظفر بالنقاط الثلاث الأولى .

نقول ذلك لأن المباراة الثانية تلعب ضد أكثر من خصم، فمن جهة اللعب ضد توقيت المباراة التي تجري على الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وهي ذروة الحرارة التي تحبس الأنفاس وليس بالوسع ممارسة كرة القدم فيها بكل ما تقتضيه قواعد اللعبة، وثانيا لأن منافس "الخضر" فيها هو منتخب بوركينافاسو المعروف بقدرته على المشاكسة في كل اللقاءات التي جمعته بالمنتخب الجزائري، وثالثا لأن مدرجات الملعب ستكون من دون شك بألوان "الخيول" البوركينابية، بالنظر إلى أعداد جاليتها المتواجدة في كوت ديفوار، وهي ورقة من شأنها أن تحدث الفارق، خصوصا إذا أضيف لها عامل الطقس، بالشكل الذي يجعل "الخضر" يلعبون مباراة بملعب شبيه بـ"الصونا".

وكما في الماضي والحاضر، يظل عامل الحرارة في إفريقيا العدو الأول والمنافس الثاني الذي يواجهه "الخضر" رغم محاولات التكيف معه، ورغم اكتساب العديد من اللاعبين "الخبرة" في كيفية تجاوزه غير أنه يبقى من نقاط الضعف لدى "المنتخب". لذلك يتعين اعتبار المباراة ضد أنغولا بقيمة 6 نقاط ولعبها على هذا الأساس لأنها ستدخل اللاعبين في "الريتم" المطلوب وتقلل من لعبة الحسابات وترسل رسالة لبقية الخصوم الآخرين، سواء في المجموعة أو لبقية المنتخبات الأخرى، عن جاهزية "الخضر" لهذه "الكان" .

لكن مع كل هذه العقبات يبقى "أهل مكة أدرى بشعابها"، وما سمعناه من تصريحات رسمية عن توفير كل الإمكانيات لـ"المنتخب" في هذه "الكان" ومن رد فعل من الناخب الوطني عن "الجاهزية" للموعد القاري يصبح باب التفاؤل مفتوحا على مصراعيه في الذهاب بعيدا، ليس من باب "الفوخ والزوخ" ولكن لأننا نمتلك تشكيلة من "المحاربين" بمقدورها جلب النجمة الثالثة .

كلمات دلالية: