إذا كانت معالم التشكيلة الأساسية، التي سيبدأ بها الناخب الوطني جمال بلماضي المنافسة القارية مع مواجهة أنغولا غدا الإثنين، بارزة للعيان، إلا أن 3 مناصب لا يزال الفصل فيها مؤجلا، وهي اللاعب الثالث في وسط الميدان والجناح الأيسر ومنصب قلب الهجوم.
وضع بلماضي ثقته في ماندريا لحراسة عرين "الخضر" على الأقل في بداية المنافسة، كما راهن على خبرة الثنائي ماندي وبن سبعيني في محور الدفاع مع الدفع بآيت نوري رغم قلة خبرته الإفريقية على الجهة اليسرى من الدفاع، مقابل عطال رغم قلة المنافسة على الجهة اليمنى.
وسط ميدان "الخضر" سيتشكل من الثنائي نبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر، مع أدوار أكثر هجومية للاعب نادي ميلان، الذي كانت عودته أكثر من موفقة، بالمقابل الأداء المخيب لفيغولي في معسكر الطوغو جعله أقرب لبدء المنافسة من مقاعد الاحتياط، وهنا وجب الإشارة إلى أن بلماضي جرب شايبي كصانع ألعاب في مباراة بورندي، كما جرب حسام عوار ولو أن لاعب فرانكفورت يبقى الأقرب لشغل هذا المنصب.
ثلاثي الهجوم لم تتضح معالمه باستثناء منصب الجناح الأيمن الذي سيعود للقائد رياض محرز، في الجهة المقابلة وفي غياب محمد أمين عمورة، يفاضل بلماضي ما بين آدم وناس ويوسف بلايلي، مع إمكانية تحويل شايبي لهذا المنصب أيضا، أما قلب الهجوم فقد احتار بلماضي ما بين الدفع ببونجاح أو الاعتماد على سليماني. ومهما يكن سيكون أمام بلماضي العديد من العوامل قبل الفصل في المناصب الثلاثة، كونه يدرك تماما أن تسيير المجموعة وردود الأفعال لن تكون بالأمر السهل، والبداية كانت بالحارس رايس وهاب مبولحي الذي لم يكن راضيا لما تم إبلاغه قبل التحاقه بالمعسكر بأنه سيكون عنصرا بديلا لماندريا، وهنا أشار مصدر عليم إلى أن الاستنجاد بزغبة لم يكن للإصابة الخفيفة التي تعرض لها حارس شباب بلوزداد بقدر ما كانت رسالة صريحة من الناخب الوطني له أنه غير راض عن رد فعله "السلبي".
هناك أيضا يوسف بلايلي وإسلام سليماني اللذان سيكون من الصعب إقناعهما بالجلوس على مقاعد البدلاء وردود أفعالهما السابقة في مثل هذه الوضعيات تؤكد ذلك، خاصة بالنسبة لمهاجم مولودية الجزائر.