لم تخجل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من نفسها بسبب تعاملها مع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة بعد أيام قلائل بكوت ديفوار، بانتهاجها سياسية الكيل بمكيالين، من خلال السماح للمنتخب المغربي بإجراء مباراة ودية في الملعب الذي سيحتضن مبارياته الرسمية في هذه الدورة 34، رفقة بقية منتخبات المجموعة السادسة.
أبدت بعض المنتخبات الإفريقية المشاركة في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار امتعاضها من قرار هيئة الرئيس الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، التي سمحت للمنتخب المغربي المنافس في المجموعة السادسة بلعب مباراة ودية تحضيرية بملعب لوران بوكو أمام سيراليون يوم 11 جانفي الجاري، وهو نفس الملعب الذي سيحتضن المباريات الرسمية للمجموعة السادسة التي تضم، بالإضافة إلى المنتخب المغربي، كلا من الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
اتحاديات مثل اتحادية تنزانيا وزامبيا كانت هي الأخرى تمني النفس باللعب وديا في ملعب لوران بوكو للتأقلم مع الأرضية، وتجريب خططها التكتيكية فوقها قبل المنافسة الرسمية القارية، غير أن الكاف سمحت فقط للمنتخب المغربي باللعب وديا أمام سيراليون، وهو امتياز فاضح لا يمنح لأي كان.
وكان المنتخب المغربي لكرة القدم أول الواصلين إلى كوت ديفوار مساء أول أمس، وبالضبط إلى مدينة سان بيدرو الإيفوارية، استعدادا للمشاركة في النسخة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، علما أن المباراة الودية التي كان من المفروض أن يلعبها المنتخب المغربي في الديار أمام غامبيا قد ألغيت لأسباب تبقى مجهولة.