38serv

+ -

منتخب موريتانيا (المرابطون) حقق التعادل في وديته ضد تونس وأنغولا رجعت بالتعادل من الكونغو الديمقراطية وبوركينافاسو تعثرت بصعوبة أمام منتخب إيران بهدفين لواحد، ثلاث رسائل تكون قد وصلت إلى المنتخب الوطني حول ما ينتظره رفقاء رياض محرز في مجموعتهم للدور الأول من "الكان " بعد أسبوع فقط من الآن.

نشدد على هذا الأمر لأن مجموعة "الخضر" في "كان" كوت ديفوار تتشابه إلى حد كبير مع مجموعتها في "كان" الكامرون التي ضمت سيراليون، غينيا الاستوائية وكوت ديفوار من حيث تصنيف "الفيفا"، حيث لم يتمكن المنتخب يومها من العبور إلى الدور الثاني، وهو حامل اللقب يومها، وكان أول مفاجآت تلك الدورة. هذا يؤكد أنه لم يعد للحديث عن المنتخبات على الورق أي معنى، ويبقى "الصح" ما يجري فوق أرضية الميدان يوم المباريات ولا شيء غيره.

وما يلاحظ في هذا الصدد أن كأس الأمم الإفريقية التي ستنطلق بعد أسبوع فقط في كوت ديفوار تكون قد حطمت الرقم القياسي في عزوف أصحاب الرهان والمحللين والمختصين والمتابعين والنقاد عن إعطاء تكهنات دقيقة حول المنتخب المرشح للفوز بهذه الكأس الإفريقية، ولا يوجد منتخب من الـ24 انفرد لوحده بأسبقية عن الآخرين، وفي ذلك أكثر من مؤشر على أن الأسلحة في هذه المعركة الإفريقية متقاربة وتملك كل المنتخبات العدد والعدة للدفاع عن حظوظها، ما يجعل المهمة ليست سهلة لا بالنسبة للمنتخبات المصنفة أولا أو ثانيا أو ثالثا أو رابعا، والحسم سيكون فقط لمن يكون في "يومه" ساعة المباراة.

لم يعد في مجموعة الجزائر ما يخفى وينتظر كشف سره ومعرفة محتواه، فكل المنتخبات الثلاثة، قبل أسبوع عن بداية المنازلات، كشفت عن أنيابها وقدرتها على "العض" المؤلم وعن قدراتها وإمكانيات لاعبيها الفنية والجسمانية والتكتيكية، وفوق ذلك أنها منتخبات مشاكسة ليس من السهل ترويضها أو دفعها للاستسلام، وكل ما تحققه في هذه "الكان" يعتبر إنجازا معتبرا لها ولا يوجد في سجلها ما تخسره، عكس المنتخب الوطني الذي يقع عليه العبء والضغط، لأن مجموعته تحتوي على أكثر من حصان أسود. التفاؤل هذه المرة مرده أكثر إلى أن تحضيرات المنتخب، باعتراف اللاعبين أنفسهم، لهذا الموعد الإفريقي بكوت ديفوار كانت أفضل بكثير وفي ظروف جيدة، حيث تم تهيئة كل الإمكانيات لذلك، بما فيها المد الجماهيري الذي سيكون في الموعد، بعد التسهيلات التي قدمتها السلطات، وهي معطيات ستنعكس إيجابا لدخول موفق لـ"الخضر" في هذه المعركة التي ستكون شاقة وعلى الأعصاب بالنسبة للمشاهدين.

 

كلمات دلالية: