38serv

+ -

يتفنن الأمريكيون منذ السابع أكتوبر في اظهار حجم وقاحة نادرة، كانت آخر محطاتها ما قاله أنتوني بلينكن عن فظاعة ما عاشه الصحفي وائل الدحدوح، متناسيا أن هذه الفضاعة كانت بسلاح باعه بلينكن نفسه للكيان دون موافقة الكونغرس.

تجاهل بلينكن طيلة المؤتمر الصحفي الذي نشطه رفقة الوزير الأول ووزير الخارجية القطري بالدوحة، معاناة الفلسطينيين وأظهر برودة وانعدام أدنى إنسانية أمام أرقام الهولوكست في غزة التي فصلها نظيره القطري.

وركز في كلمته على ضرورة تحرير الأسرى وتفكيك حماس وحل مشكلة الملاحة في البحر الأحمر واكتفى في ما يخص سكان غزة بالحديث عن ضرورة رفع حجم المساعدات، فلما يتعلق الأمر بالكيان يتجاوز بلينكن كونغرس بلاده ويرسل سلاحا للنتن ياهو يواصل مشروعه النازي، لكن لما يتعلق الأمر بغزة فيكتفي بترديد أماني حول رفع حجم المساعدات وهو كلام نسمعه منذ أسابيع طويلة.

وكانت قمة وقاحته في هذا المؤتمر عندما سؤل عن ما عاشه مراسل الجزيرة، وائل الدحدوح باستشهاد ابنه الصحفي، أذرف مرة أخرى بلينكن دموع التماسيح قائلا "أنا أب أيضا ولا يمكن أن أتصور فظاعة ما عاشه وائل الدحدوح ليس لمرة واحدة بل مرتين".

بلينكن وقع شهادة وفاة حمزة الدحدوح وآلاف الفلسطينيين لحظة توقيعه منذ أيام قرارا يتيح بيع أسلحة للكيان بعد رفض الكونغرس الأمريكي ذلك.

هذه البرودة أمام صور أشلاء أطفال غزة ونسائها وشيوخها وحتى أمام نبش القبور، تشير أن عملية الإبادة والتصفية العرقية في القطاع متواصلة بمساندة أمريكية لم تتأثر ولن تتأثر بالضغوطات الدولية ومهما تزايدت الجرائم فهذا الكيان لا يخوض حرب لحماية وجوده بل حرب حماية مصالح الغرب في المنطقة وهذا سبب غرسه هناك وهذا سبب الحماية التي يتمتع بها، لكن كل ما هو مصطنع مصيره الزوال...

 

كلمات دلالية: