منح قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، دفعا أقوى لعملية تنقل المشجعين الجزائريين إلى كوت ديفوار لمؤازرة "الخضر" خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، كون تخفيض تكاليف الرحلة بخمسين بالمائة وتكليف نادي الأسفار الجزائر بنقل، مبدئيا، ألفين من المشجعين الجزائريين بموجب هذا الإجراء، أحدث حركية كبيرة على مستوى نادي الأسفار الجزائر، منذ صباح يوم أمس، ما يبرزه بوضوح الاتصالات الكثيرة التي وصلت مختلف وكالة النادي من المشجعين الجزائريين للاستفسار عن الإجراءات.
ولأن التخفيض بنصف قيمة التكاليف خلال الدور الأول شكّل دافعا لعديد من المشجعين، ربما لدى المترددين منهم للتنقل إلى كوت ديفوار بسبب التكاليف الباهظة، فإن نادي الأسفار الجزائر، الذي سبق له تولي تأطير مثل هذه العملية في وقت سابق، وبامتياز، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة، شرع في "التسجيلات الأولية" للمشجعين الراغبين في التنقل إلى كوت ديفوار، مثلما يوضحه الطاهر صحري، المدير العام لنادي الأسفار الجزائر في تصريح خص به "الخبر"، اليوم، حيث قال "عملية التسجيلات الأولية انطلقت اليوم رسميا، على مستوى كل وكالاتنا المتواجدة في كل مناطق التراب الوطني"، موضحا في السياق "الحديث عن تسجيلات أولية وليس نهائية له سببه، فقد ارتأينا، في أول خطوة للعملية، تقدير عدد المشجعين الراغبين في التنقل إلى كوت ديفوار، عن طريق التسجيلات الأولية، حتى نسمح لشركتي الطيران، وهما طاسيلي والخطوط الجوية الجزائرية، من إعداد برامج الرحلات إلى أبيدجان على ضوء عدد المشجعين المقرر، مبدئيا، تنقلهم، ووجب في هذا السياق الإشارة إلى أننا شرعنا في الإجراءات من خلال التسجيلات الأولية، بعد تولي النادي رسميا نقل المشجعين".
وواصل الطاهر صحري يقول "إنها خطوة أولى، وقد اخترنا فتح المجال للتسجيلات الأولية حتى نجيب، أيضا، على تساؤلات المشجعين الجزائريين بخصوص إجراءات التنقل إلى كوت ديفوار .. فقد وجب علينا، علاوة على التأكيد أن التخفيض بـ 50 بالمائة يشمل النقل الجوي والإقامة في بواكي ويضمن فطور الصباح والنقل من أبيدجان إلى بواكي وتذاكر المباريات الثلاث من الدور الأول للمنتخب الوطني، تذكير المشجعين بإجراءات أخرى إلزامية تسبق التنقل وحتى التسجيل النهائي، وهو إجراء، من دونه، لا يمكن للمشجع التنقل إلى كوت ديفوار"، مضيفا "سيتم إشعار المشجعين بإلزامية التلقيح، فمن دونه لا يمكن حصول هؤلاء حتى على تأشيرة من القنصلية الإيفوارية بالجزائر، ووجب أيضا تناول أقراص ضد الأمراض المعدية .. هذا أول شرط قبل التسجيل النهائي ومباشرة الإجراءات الإدارية".
وحسب المتحدث، فإن ضبط عدد الرحلات يتم على حسب عدد المشجعين المقرر نقلهم، موضحا في السياق "هناك من تنقل حرا قبل أيام، ونادي الأسفار الجزائر له خبرة كبيرة في هذا المجال، لذلك توقعنا تلقي طلبات كثيرة، وبالتالي، سيتم توزيع المشجعين، حين يتم ضبط القائمة النهائية، على فوجين، والأكيد أن آخر مشجع مسجل سيلتحق يوم 15 جانفي ببواكي، بما يمكن الجميع من متابعة مباريات المنتخب الوطني منذ الجولة الأولى"، مشيرا إلى أنه لا يمكن له التأكيد إمكانية نقل أكثر من ألفين مشجع إلى كوت ديفوار".
أما فيما يتعلق بتكاليف الإقامة والنقل البري والتذاكر في مباريات ما بعد الدور الأول، في حال تأهل المنتخب الوطني، قال صحري "هذا سابق لأوانه، والعرض الحالي يتعلق بالدور الأول، وبعد تأهل المنتخب الوطني إلى أدوار متقدمة، وهذا ما نتمناه طبعا، سيكون هناك، حتما، إجراءات جديدة"، مشيرا أيضا "الرحلات الجوية من الجزائر إلى كوت ديفوار ستحط بأبيدجان، هكذا سيكون المخطط، على أن يتم نقل المشجعين من أبيدجان إلى بواكي برا على متن حافلات، والأكيد، مثلما سبق لي قوله، أن المشجع سيسدد كل التكاليف في الجزائر، ولن يدفع بعد ذلك تكاليف إضافية عن الإقامة والنقل والتذاكر حتى نهاية الدور الأول".
وحرص المدير العام الطاهر صحري على القول بأن نادي الأسفار الجزائر على أتم الإستعداد لإنجاح عملية نقل المشجعين ومرافقتهم "لضمان حضور هؤلاء مباريات المنتخب الوطني ولضمان أيضا أكبر دعم جماهيري لمنتخبنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار"، موضحا في السياق "نجن متواجدون في كل ربوع الوطن، وهذه هي قوة نادي الأسفار الجزائر، وقد باشرنا عملية التسجيلات الأولية على مستوى كل وكالاتنا في كل أنحاء الوطنـ ولدينا تجربة كبيرة في هذا المجال ستسمح لنا بالتأكيد بضمان أفضل سفرية لمشجعينا إلى كوت ديفوار".