نهاية منظمة "مراسلون بلا حدود"

38serv

+ -

أقامت منظمة "مراسلون بلا حدود" في العديد من المرات الدنيا ولم تقعدها خلال الحرب في أوكراينا مثلا، واستوطن مسؤوليها بلاطوهات القنوات التلفزيونية، في حين بلغت حصيلة قتلى المهنة في غزة 109 شهيدا، لم تحرك ساكنا ولعبت دور "الشاهد ماشافش حاجة".

طوفان الأقصى أسقط الكثير من الأقنعة، وكشف حال هذه المنظمة التي هي في الحقيقة أداة ضغط في يد الغرب توظفها لأغراض أجندتها السياسية.

التفاصيل لها وزنها، فبعد مقتل العشرات من الصحفيين في غزة، لا تزال صورة واجهة صفحة هذه المنظمة في الفايسبوك تدعو لجمع الأموال لصالح صحفية في روسيا البيضاء.

فلحد كتابة هذه السطور وبعد أن تحولت غزة إلى مقبرة للصحفيين لم تعلن المنظمة عن أي مبادرة لفائدة أصحاب مهنة المتاعب في قطاع غزة.

عشرات الصحفيين لقوا مصرعهم ولم تكلف المنظمة نفسها تنظيم أي تظاهرة كما اعتادت القيام به للضغط على دول بعينها.

لا نقول أن في هذه الدول لا يوجد أي تعد على حرية الصحافة، لكنه بكل تأكيد لم يسبق لأي دولة أن اغتالت هذا العدد الهائل من نساء ورجال المهنة.

أقصى ما قامت به هو التنديد بمنع حكومة الاحتلال دخول الصحفيين إلى غزة وهنا أيضا أقحمت مصر لغلقها معبر رفح في وجه الإعلاميين في طريقة لتخفيف الضغط على الكيان على أنه ليس الوحيد الذي يرفض دخول الصحفيين.

عودتنا منظمة "مراسلون بلا حدود" بإحداث الكثير من الصخب والضجيج لما يسجن صحفي أو تغلق جريدة وهذا ضروري، لكن سكوتها عن المحرقة الإعلامية في غزة يسقط عنها أي مصداقية وحتى الشرعية للحديث عن حرية الصحافة.

كلمات دلالية: