تم مؤخرا تصنيف مبنى محطة القطار بعنابة "معلما وطنيا محميا" و ذلك وفقا للقانون 98ـ 04 المتعلق بحماية التراث الثقافي
و قالت مديرة الثقافة والفنون محليا، صليحة برقوق في تصريح لوأج أن هذا التصنيف يشكل "دعما قانونيا يعزز حماية التراث الثقافي المادي واللامادي الذي تكتنزه ولاية عنابة على غرار المعالم التاريخية و الأثرية التي من بينها مبنى محطة القطار لمدينة عنابة الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1933".
و يتميز مبنى هذه المحطة بمنارة ذات طابع معماري مغاربي علوها 30 مترا تتوسط واجهة المدخل الذي يضم خمسة أبواب لتسهيل حركة المسافرين ، كما تتواجد على الواجهة الرئيسية للمحطة ساعة كبيرة تسمح للمارة بمعرفة الوقت.
و يشمل تصنيف مبنى محطة القطار كمعلم وطني معني بالحماية مساحة إجمالية تقدر ب5.000 م مربع من فضاءات هذه المحطة التي تطل مباشرة على ساحة بوسط مدينة عنابة تسمى "ساحة محطة القطار" ويحدها شرقا الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي الطارف و عنابة و غربا حديقة القطار التي تعد وجهة لزوار المدينة و جنوبا خطوط السكة الحديدية الممتدة باتجاه ولايات الجزائر و سوق أهراس وتبسة.
و تتكون محطة القطار بعنابة من بناية رئيسية بها جداريات فنية تعكس الأنشطة الأساسية للمنطقة التي تتميز بصناعة الحديد و الصلب على غرار لوحة لمنجم الحديد بالونزة (تبسة) و أخرى لمركب الحجار (عنابة) إضافة إلى ملحقات فرعية خاصة بنشاطات المحطة.
تجدر الإشارة الى أنه تم في وقت سابق من السنة الجارية تصنيف "كنيسة القديس أوغستين" بالمدينة الأثرية هيبون بعنابة ك "معلم وطني محمي".