38serv
عاش مطار "أحمد بن بلة الدولي" بوهران، في أعقاب تداعيات حادثة عثور عمال مطار "أورلي" بالعاصمة الفرنسية، باريس، على شاب جزائري عشريني مختبئ في معدات هبوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، فور وصول الرحلة القادمة من وهران، وهو في حالة صحية خطيرة، حالة استنفار قصوى، وقد تم فتح تحقيقات مستفيضة حول هذه الواقعة من قبل الجهات المختصة، تكللت مبدئيا بإصدار قرارات توقيف تحفظي في حق عدد كبير من عناصر الأمن من مختلف الرتب، ممن كانوا يداومون وقت وقوع الحادثة.
حسب بعض المصادر، فإن العديد من الإطارات تنقلوا إلى مطار "أحمد بن بلة الدولي" بوهران خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة، في إطار مباشرة إجراءات تحقيق حول الحادثة الغريبة التي مكنت شابا يتراوح عمره ما بين 20 و30 سنة من الهجرة إلى الضفة الأخرى بطريقة غير شرعية، من خلال تسلله واختبائه في معدات هبوط طائرة تابعة لشركة الجوية الجزائرية، ونجاحه في الوصول إلى مطار أورلي دون أن يتفطن له أحد.
وتضيف نفس المصادر أن التدابير الأولية انتهت بتسليط عقوبات تتمثل في توقيف زهاء 15 رجل أمن من مختلف الرتب، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق التي ركزت على فحص كاميرات المراقبة، لمعرفة الطريقة التي اعتمدها الشاب الحراڤ للتغلغل إلى المطار بطريقة غير شرعية، ومكنته من الوصول إلى غاية عجلات الطائرة التي حطت في مطار "أورلي" بالعاصمة باريس في حدود الساعة العاشرة والربع من صبيحة يوم الخميس الماضي، حيث تم اكتشاف تواجده وهو في حالة فقدان للوعي أثناء عملية روتينية تتعلق بفحص تقني للطائرة، طبقا لتصريحات مكتب المدعي العام لمدينة "كريتاي" القريبة من الضاحية الباريسية.
للإشارة، فقد أعلنت بعض وسائل الإعلام الفرنسية أنه تم نقل الشاب الجزائري، الذي لم يكن يحمل أية وثائق رسمية تكشف هويته، باتجاه مستشفى حكومي نتيجة معاناته من انخفاض شديد في درجات الحرارة.