
38serv
في وقت تتجه أنظار العالم إلى غزة، تتفاقم معاناة آلاف السودانيين، الذين يعانون ويلات حرب اندلعت في أفريل الماضي، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه الذي يقود قوات الدعم السريع، حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، واقتربت الحرب من إتمام شهرها التاسع، من دون أن تلوح في الأفق بادرة حل، على الرغم من أن طرفي النزاع، الذي تمدد زمنه ونطاقه وتوسعت رقعته وتضاعفت خلاله معاناة سكان البلاد، بصورة أكثر مأساوية، كانا يصرحان منذ البداية أن الأزمة ستحل بالتفاوض.
الأرقام التي خلفها الصراع في السودان، بين البرهان وحميدتي، ارتفعت خلال أشهر الحرب، وأصبحت صادمة، حيث أدى الاقتتال إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص. كما تسببت المعارك في نزوح أكثر من ستة ملايين شخص، وتدمير معظم البنية الأساسية في السودان. وفي مدينة أرداماتا الواقعة غرب دارفور، قتل مسلحون 800 شخص وتم تدمير 100 مأوى في معسكر للنازحين، ما دفع ثمانية آلاف شخص للفرار إلى تشاد المجاورة خلال أسبوع واحد، وفق أرقام الأمم المتحدة، التي أشارت إلى سقوط "حوالي ألف قتيل" في زهاء يومين في أرداماتا، في ما يبدو أنها حملة "تطهير عرقي".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات