يجري فريق مولودية البيض، ابتداء من اليوم الأربعاء و لمدة أسبوع، تربصا مغلقا بالقرية المتوسطية بوهران بدعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، في إجراء يهدف إلى مساعدته على تجاوز آثار الحادث المروري الذي تعرض له يوم الأربعاء الماضي و الذي تسبب في وفاة اثنين من أعضائه، حسبما علم من رئيس هذا النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم.
وصرح عبد القادر دحماني لوكالة الأنباء الجزائرية: "عرضت علينا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إجراء معسكر لمدة أسبوع في القرية المتوسطية بوهران لمساعدة اللاعبين على التغلب على الفترة الصعبة التي نمر بها، لا سيما من خلال وضع تحت تصرفهم أخصائيين نفسيين".
وأشار نفس المسؤول إلى أن الفرصة ستكون مواتية أيضا لممثلي الاتحادية لتقييم الحالة البدنية والنفسية للاعبين و إمكانية عودتهم للمنافسات الرسمية اعتبارا من 6 يناير، كما هو مقرر من قبل رابطة كرة القدم المحترفة التي أجلت مباراة هذا الفريق ضد شبيبة القبائل، في إطار الجولة الـ11 المبرمجة نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف: ''شخصياً لا أعتقد أننا سنتمكن من استئناف المنافسة في الموعد المحدد، خاصة وأن لدينا 9 لاعبين ما زالوا يعانون من الإصابات التي تعرضوا لها خلال الحادث. كما نفتقر أيضا لحارس مرمى بعد وفاة زكريا بوزياني، فيما لم يتعاف بديله مرسلي والحارس الثالث من إصابتيهما''.
تعرض وفد مولودية البيض لحادث سير بولاية تيارت أثناء توجهه إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل في لقاء كان مبرمجا ليوم الجمعة الماضي، ليتم تأجيله مع جميع المباريات الأخرى لحساب الجولة ال 11 من البطولة.
وأسفر الحادث على حالتي وفاة هما الحارس بوزياني و مساعد المدرب خالد مفتاح فضلا عن إصابة نحو عشرة لاعبين.
وأوضح رئيس مولودية البيض بأن وفد ناديه سيسافر إلى وهران بـ16 لاعبا فقط، مضيفا أن المدرب عبد الحق بلعيد خضع أمس لعملية جراحية بسبب آلام في المعدة ولن يلتحق بأشباله إلا يوم الأحد المقبل.
ورغم الوضع المالي الصعب الذي يمر به فريق المولودية، مثلما حرص على الإشارة إليه رئيسه دحماني، فقد حقق بداية جيدة في موسمه الثاني بالرابطة الأولى، حيث يتقاسم المركز الرابع في الترتيب مع نادي بارادو وجمعية الشلف (15 نقطة لكل منهم) بعد عشر جولات من المنافسة.