"بقايا العصابة لجأت لخلق ندرة مفتعلة"

+ -

 

كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن "بقايا العصابة" لجأت إلى خلق ندرة "مفتعلة" في المواد الغذائية و في السيولة المالية، في محاولة لضرب الاستقرار وزرع اليأس لدى المواطن قصد زعزعة علاقة الثقة بينه وبين الدولة.

وذكر رئيس الجمهورية، في خطاب للأمة ألقاه خلال أشغال الدورة غير العادية للبرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أن "هذه التصرفات تدخل في إطار تطبيق المخطط الذي كان مسطرا للجزائر قبل الانتخابات الرئاسية لما كان يسمى المرحلة الانتقالية والدخول في صف الدول العربية وغير العربية التي زعزع استقرارها إلى يومنا هذا".

وتابع الرئيس تبون، في نفس السياق، أنه "في وقت سابق، وصلت القروض البنكية لمدة سنوات الى 5000 مليار دج، لم يسدد منها سوى 10 بالمائة، لأن كل شيء كان يحول إلى الخارج"، مؤكدا استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الممتلكات والعقارات والوحدات الصناعية والأموال.

وقال بهذا الخصوص: "محاربة كل أشكال الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة خلال فترة حكم العصابة, مكن من استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار تشمل عقارات ووحدات صناعية ومبالغ مالية".

وذكر، من جهة أخرى، بأن الأزمة الأوكرانية ألقت بظلالها على الواقع الاقتصادي العالمي المتأزم، و نجم عنها ارتفاع جنوني في أسعار الطاقة و المواد الغذائية، لكن، وبالرغم من هذه الظروف وما صاحبها من ترد للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في جوار الجزائر المباشر، "لم ندخر جهدا لبعث الحركية المطلوبة من اجل تنفيذ برنامجنا".

وأوضح رئيس الجمهورية أن بداية تنفيذ برنامجه كانت ب"الإصلاحات  الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات، مرورا إلى الإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع اقتصاد، وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن".