”النظام الحالي قمعي وهو أسوأ بكثير من حكم مبارك”

+ -

 تباينت مواقف القوى السياسية في مصر حول المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك، حيث أعلنت العديد من الأحزاب الليبرالية والقوى والحركات الثورية عدم مشاركتها، منعا لما اعتبرته محاولة جماعة الإخوان استغلال الحدث لنشر الفوضى والعنف في البلاد، في حين دعا تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي مؤيديه إلى مواصلة التظاهرات استعدادا لتنظيم تظاهرات يوم الثلاثاء المقبل لصناعة ”المناخ الثوري اللازم للحسم” والاستعداد ليوم ثوري مشهود، الموقف ذاته أيدته حركة 6 أفريل.وكشف خالد المصري مدير المكتب الإعلامي لحركة 6 أفريل أن الحركة قررت المشاركة في مظاهرات بالتزامن مع ذكرى تنحي مبارك، ولفت إلى أنه لن يتم تجاوز أماكن تظاهراتهم حتى لا تواجه بعنف مثلما حدث أثناء إحياء ذكرى ثورة 25 جانفي، واتهم الحكومة المصرية الحالية بإرهاب معارضيها واستخدام جميع أساليب القمع لردعهم، وقال إن نظام مبارك أرحم بكثير من النظام الحالي.وفتح مدير مكتب حركة 6 أفريل النار على السلطة الحالية في مصر واتهمها بقمع مظاهرات معارضيها والتصدي لهم بقوة بغرض القتل، وأضاف ”لقد قررنا المشاركة في تظاهرات الثلاثاء المقبل، لكننا لن نقع في غلطة 25 جانفي، خاصة في ظل حالة الاستنفار الأمني المعلنة تجاه تظاهراتنا، وإطلاق الرصاص الحي علينا، ومحاولة بعض المدرعات دهسنا، وتعدي مجموعة من البلطجية علينا بالأسلحة البيضاء، ما تسبب في وفاة ثلاثة من أعضاء الحركة واعتقال العشرات، وهي المرة الأولى في تاريخ الحركة منذ 6 سنوات نتعرض فيها للضرب بغرض القتل، والسبب أن السلطة الحالية قمعية أكثر من مبارك، وتعمل على فرض توجهاتها وآرائها على الشعب وإرهاب أي صوت معارض لها، وتصدر للرأي العام أن هناك مؤيدين كثيرين والوطن ملتف حولهم وهذا الكلام غير حقيقي”.وتأسف محدثنا من الوضع الذي وصلت إليه الثورة المصرية التي قال إنها اغتصبت وتم اختصارها في مجرد صراع على السلطة بين جماعة وباقي الشعب، أو بين مؤسسة وأحزاب، وقد تدهور وضع البلد بكثير ورجعنا سنوات للوراء، وبالتالي قررنا رفع نفس الشعارات التي رفعناها أيام الثورة وهي: المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أن مقاومتنا ستظل متواصلة أمام السلطة القمعية وضد إجراءاتها التي تستخدمها لقمع أصواتنا.وفي معرض حديثه سخر المصري من تخوف البعض من عودة الدولة المباركية قائلا في تصريح لـ”الخبر”: ”للأسف وبعد ثلاث سنوات على مرور ثورة 25 جانفي، أصبحنا نتمنى عودة مبارك ورموز نظامه للحكم مرة أخرى، لأن النظام الذي يدعي الديمقراطية أسوأ بكثير من فترة المخلوع”.ويرى التكتل أن قوة الإخوان انتهت على الأرض، ولا يوجد سبيل أمامهم غير العنف وأن الإخوان تقوم باستغلال أي ذكرى لإثارة الشغب وإشاعة الفوضى.وفي شأن آخر، قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية إن حرية الصحافة في مصر تراجعت بشكل كبير في 2013، وقالت اللجنة في تقريرها السنوي الخاص بقائمة الخطر إن حوالي 6 صحفيين قتلوا في مصر مع نهاية العام، ما جعلها تحتل المركز الثالث بين الدول الأكثر دموية للعمل فيها بعد سوريا والعراق، بينما اعتقل عشرات الصحفيين لفترة وجيزة، بالإضافة إلى الرقابة التي ترعاها الدولة، وترسخ مناخا من الرقابة الذاتية.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: