الجربا يدعو نائب الرئيس السوري لـ ”جنيف 2”

+ -

 تجدد تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع المسلح في سوريا، حيث اتهمت الحكومة السورية على لسان محافظ مدينة حمص طلال البرازي الجماعات المسلحة المعارضة بخرق هدنة ثلاثة الأيام، ما تسبب حسبه في تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية داخل المدينة القديمة في حمص، فيما قالت المعارضة السورية إن النظام كان سباقا إلى خرق الهدنة عبر قصف جوي وصفته ”مكثف”.وكان العشرات من الأطفال والمسنين بالمدينة القديمة تمكنوا من الخروج وتلقي الإسعافات الأولية، بينما تعذر على فرق الإغاثة إيصال المساعدات في ثاني يوم من الهدنة، الأمر الذي دفع برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق عملية التوزيع إلى حين وقف إطلاق النار، ومن ثمة استكمال عملية الإغاثة للمنطقة التي تعرضت لحصار دام قرابة 600 يوم بحسب تقديرات المنظمات الإنسانية، وعلق القائمون على برنامج الأغذية العالمي آمالا على إمكانية مواصلة إسعاف المحافظة المنكوبة فور التزام طرفي النزاع بالهدنة.وبينما تتواصل معاناة المدنيين السوريين في الداخل بسبب استمرار الاقتتال بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة، تتواصل في العواصم العالمية التحضيرات لعقد الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 للحل السياسي، حيث التقى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في القاهرة بعدد من المسؤولين المصريين في محاولة للتنسيق العربي، كما حضر اللقاء هيثم المالح ممثل هيئة التنسيق الممثلة لمعارضة الداخل الذي عاد من جانبه للتأكيد على عدم قناعة الهيئة بنجاح مؤتمر جنيف2 في جلب السلام إلى سوريا، على الرغم من تلميح رئيس الهيئة حسن عبد العظيم بإمكانية المشاركة في الجولة الثانية.وفي السياق ذاته، قالت الخارجية المصرية إنها تسعى إلى توحيد صفوف المعارضة السورية لتكون أكثر تمثيلا في الجولة الثانية من المفاوضات، الأمر الذي رحب به أحمد الجربا معتبرا أن توسيع وفد المعارضة يقوي موقف الوفد المفاوض، قبل أن يتهم وفد الحكومة السورية المفاوض باللامصداقية، مطالبا بوجود فاروق الشرع نائب الرئيس السوري باعتباره صاحب قرار وممثل النظام السوري القادر على اتخاذ موقف واضح، عكس الوفد الذي يرأسه وزير خارجية سوريا وليد المعلم، بحسب تصريحات أحمد الجربا.من جهته، حذر جي جونسون وزير الأمن الداخلي الأمريكي من إمكانية تشكيل الأزمة السورية تهديدا حقيقيا على الأمن القومي الأمريكي، من خلال تأكيده على وجود جهاديين من جنسيات غربية لهم القدرة على الدخول للأراضي الأمريكية واستهداف مصالحها، وهو تقريبا ذات ما ذهبت إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل التي ألقت باللوم على السلطات التركية التي قالت إنها ”تتساهل في مرور الجهاديين من وإلى سوريا”، في إشارة إلى عدد من المتطرفين الحاملين للجنسية الألمانية الذين تمكنوا من المرور بسهولة إلى الأراضي السورية للمشاركة في الحرب الأهلية، وفقا لما نقلته الصحافة الألمانية على لسان المستشارة ميركيل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: