أعلنت مجموعة من كبار المانحين المسلمين في كندا قرارها الامتناع عن جمع أموال للحزب الليبرالي الحاكم، بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وامتناع رئيس الوزراء جاستن ترودو عن الدعوة لوقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية، قبل أيام، عن المجموعة التي تمثل الطبقة العليا من المانحين إعلانها الانسحاب من نادي “لورييه”، بسبب “عدم إبداء ترودو اهتماما يُذكر بالقانون الدولي أو بأطفال غزة”. وقالت المجموعة في رسالة إلى الحزب “بقلوب مكسورة، يجب أن نغادر نادي لورييه، فكرة أن هذا الوضع سوف يُنسى خلال عامين هي إستراتيجية محفوفة بالمخاطر وغير حكيمة بالنسبة للحزب”.
من جهته، علّق ترودو، في تصريحات متكررة، عن رأيه في عملية المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي بقوله “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، لكنه بدأ بتشديد لهجته تدريجيا مع تزايد عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال الشهر الماضي إن “قتل النساء والأطفال والرُضّع في القطاع الفلسطيني يجب أن يتوقف”.
وتُظهر استطلاعات الرأي تأخر الليبراليين ذوي التوجهات اليسارية عن المحافظين، قبل الانتخابات المقبلة المقرّر إجراؤها في أكتوبر 2025، ويشكل المسلمون نحو 5% من سكان كندا البالغ عددهم 40 مليون نسمة.