التشويش على المذهب المالكي مس بوحدة الجزائر

+ -

اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ندوته الصحفية، بمناسبة انعقاد الملتقى الدولي الرابع للفكر الأشعري ومحمد العربي التباني تحت "شعار القضية المرجعية الدينية وعلاقتها بالأمن الاجتماعي"، المساس بالمذهب المالكي هو مساس بالوحدة الوطنية الجزائرية.

وأكد غلام الله في كلمته، بمقر إقامة ولاية برج بوعريريج، أن الفكر الأشعري أسس للمذهب المالكي، ومحمد العربي التباني "جمع بين الحسنيين في انتمائه للجزائر وتدريسه في بيت الله الحرام، وفي شرف نسبه وشرف علمه"، لكنه لم يتخلى عن فكره الأشعري ومرجعيته الدينية التي سعي لنشرها في حلقات العلم بين مريديه في مكة المكرمة.

وسيكون الملتقى الرابع الذي تحتضنه جامعة البشير الإبراهيمي، يومي 13 و14 ديسمبر، بحضور أساتذة وباحثون من مختلف الدول ومن الجامعات الجزائرية، لمناقشة قضية المرجعية الدينية وعلاقتها بالأمن الاجتماعي، والوحدة الوطنية في المغرب العربي وإفريقيا، ومواجهة الأصوات المدسوسة في المجتمع، لمواصلة أهداف التخريب التي عجز الاستعمار بعد قرن من الزمن تحقيقها.

وقال غلام الله أن الإسلام في إفريقيا انتشر بفضل علماء الجزائر، منذ عهد الدولة الرستمية، ثم الفاطميين، وتأثير الجزائر قديم، وصولا إلى ثورة التحرير على استقلال الشعوب الإفريقية، واعتبر ملتقيات المجلس الإسلامي الأعلى وتناولها للفكر الأشعري، الذي انتشر بفضل الشيخ السنوسي وتدرس أفكاره في الأزهر والزيتونة وغيرها، تهدف لمواصلة تثبيت صرح المذهب المالكي، وقال "كل تشويش على المذهب المالكي في الجزائر، تشويش على وحدتها".

وردا أسئلة، قال غلام الله أن هذه الأصوات الشاذة والنقاط السوداء يجب التصدي لها في المؤسسات التربوية والمساجد و الإعلام، وختم قائلا "نحن نثبت الفكر الأشعري لأن الإسلام في الجزائر بني على هذا المذهب، الذي يمثل روح الأمة".