38serv

+ -

 

سحبت علامة "زارا" التجارية حملة إعلانية كانت أطلقتها قبل أيام، بعد انتشار دعوات للمقاطعة على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب احتوائها صوراً اعتبرت أنها تستهزئ بضحايا العدوان الصهيوني في قطاع غزة، وهو ما نفته الشركة الإسبانية العملاقة.

وقالت العلامة التجارية التجارية الشهيرة التابعة لمجموعة "إنديتكس" الرائدة عالمياً بقطاع الألبسة الجاهزة، في بيان نشرته الثلاثاء عبر الشبكات الاجتماعية إن "بعض العملاء شعروا بالإهانة من هذه الصور، التي باتت محذوفة، وأعطوها تفسيرات بعيدة جداً عما كان مقصوداً منها عند إنشائها".

وقد أظهرت الحملة الإعلانية بشكل خاص عارضة أزياء تقف حاملة على كتفها تمثالاً بحجم شخص بالغ ملفوفاً بملاءة بيضاء، أمام ما يشبه ورشة للأعمال الفنية، وسط غرفة يمكن فيها رؤية قطع من الجص أو أجزاء من الجدران المدمرة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم البعض هذه الحملة بأنها مستوحاة من صور واردة من الحرب التي تدور رحاها بقطاع غزة.

وبيّنت رسالة نُشرت على منصة "إكس" خصوصاً صورة لعارضة الأزياء في حملة "زارا"، إلى جانب أخرى لأمّ من غزة تعانق جثمان ابنها ملفوفاً بكفن أبيض، مع تعليق انتقد صاحبه استخدام "الأنقاض والأكفان ديكوراً" لحملة إعلانية.

وانتشرت دعوات كثيرة لمقاطعة علامة"زارا" التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك تحت وسم #قاطعوا زارا.

وبحسب العلامة التجارية الإسبانية، فإن هذه الحملة "تقدّم سلسلة صور لمنحوتات غير مكتملة في ورشة نحاتين"، واختتمت العلامة التجارية بيانها قائلة "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع".

من جهتها، أعلنت شركة بوما للملابس الرياضية عن إنهائها الرعاية لقميص منتخب الكيان الصهيوني لكرة القدم، وذلك في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الشركة الألمانية أن عقد الرعاية مع منتخب الكيان لتزويد قميص المنتخب الأول سيتوقف مع بداية العام المقبل 2024، وهو القرار الذي اتُخذ قبل أحداث 7 أكتوبر الماضي.

وربما جاء توقيت قرار شركة "بوما" لتجنب أي مقاطعة جديدة لمُنتجات الشركة في الأشهر القادمة، خصوصاً أن دعوات يقودها متضانون مع القضية الفلسطينية، كانت قد حثت على مقاطعة منتجات الشركة -قبل عملية طوفان الأقصى- بسبب رعايتها للمنتخب الصهيوني.

وزادت دعوات المقاطعة قوة وامتدت لتشمل المزيد من الشركات والمنتجات عقب عدوان الاحتلال على القطاع والذي دخل يومه الـ67 وخلف أكثر من 18 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين.

كلمات دلالية: