قال الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، يوسف أوشيش، إن حقوق الإنسان أصبحت حكرا على شعوب دون أخرى، مجددا تضامن الحزب التام مع الشعب الفلسطيني.
وأكد أوشيش، اليوم السبت، خلال افتتاح أشغال الندوة المخصصة لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان المقامة تحت عنوان "الانتهاكات المتجددة للقانون الدولي الإنساني بفلسطين … العالم أمام امتحان حقوق الإنسان"، إن العالم يشهد انتهاكا فضيعا لحقوق الانسان إثر الانتهاكات المتواصلة للعدوان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وأمام صمت المجتمع الدولي وعجر مؤسساته وأمام التواطؤ المخزي للدول الغربية، التي طالما ادعت زورا رعاية وحماية كل ما يرتبط بالقيم الإنسانية، الحرية والعدالة.
وقال "خصصنا هذه الندوة دون مزايدة أو متاجرة لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد، خاصة وأنه لغاية اللحظة ومنذ عقود يحرم من أبسط الحقوق الإنسانية وموازاة مع ما يتعرض له من طرف الكيان الصهيوني منذ النكبة وخلال العدوان الأخير من تقتيل وإبادة وتنكيل وتهجير ومحاولات لا تتوقف لطمس الهوية وتغيير الجغرافيا وتزييف التاريخ وتدنيس المقدسات ضربا من الكيان عرض الحائط كل المواثيق والأعراف ذات الصلة".
وأضاف أن "العالم يقف بأسره امام امتحان لحقوق الإنسان وشموليتها أهي حكر على مجتمعات وفئة دون أخرى أمام ما نراه من ازدواجية في تطبيق المعايير الإنسانية".
وأكد أنه من الضروري إعادة النظر في تصورنا لمسألة حقوق الانسان والتي يجب أن تتصل بصفة مباشرة مع السيادة الوطنية ومع الشعوب وآمالها وطموحاتها في العيش بأمان ورقي واستقرار.
وأضاف أوشيش قائلا إنه بالنسبة للأفافاس، فإن القضية الفلسطينية هي قضية تصفية استعمار وقضية تحررية، والقضية الفلسطينية هي قضية عادلة وقضة كفاح مشروع تمام مثل كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
وشدد على أنه "حان الوقت لتصحيح هذا الظلم ااتاريخي الذي يطال الشعب الفلسطيني ولا توجد قوة في العالم تمنع الفلسطيني من الدفاع عن أرضه ومقدساته ومقدسات الأمة الإسلامية جمعاء."
وتابع "نتابع بحرص شديد أولا بأول ما يحدث منذ السابع من أكتوبر ومستعدون للمشاركة في المبادرات الوطنية لمساعدة الشعب الفلسطيني وحشد كل أنواع التضامن".
وأكد أن الأفافاس والراحل حسين آيت أحمد دافعوا عن مركزية القضية الفلسطية وحشدوا الدعم الدولي لها منذ نشأة الحزب.