تم في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس إسعاف ونقل 23 تلميذا من مدرسة "طارق بن زياد" الابتدائية بمدينة سيدي بلعباس صوب استعجالات مصلحة طب الأطفال التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور عبد القادر حساني" بعاصمة الولاية وذلك على خلفية إحساس التلاميذ المنتمين إلى قسم واحد بدوار شديد وظهور أعراض مختلفة عليهم على غرار القيء والغثيان.
وكانت سيارات الإسعاف قد حضرت على جناح السرعة إلى الموقع وسط حالة استنفار كبيرة كانت قد ألقت بظلالها على الجميع، فيما لم تحسم أي جهة في الأسباب الكامنة من وراء ما حدث رغم أن كل المعطيات توحي باستنشاق التلاميذ لأحادي غاز أوكسيد الكربون المتسرب من مدفأة القسم.
ويخضع التلاميذ المتضررين حاليا للمعاينة الطبية على مستوى مصلحة طب الأطفال، وهم الذين وصف المتحدث باسم مديرية الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس حالتهم الصحية بالمستقرة، مع الإشارة إلى أن الحادثة تعد الثانية من نوعها بابتدائيات مدينة سيدي بلعباس لوحدها في أقل من سنة بعد أن سبق لابتدائية "ابن باديس" وأن عاشت صبيحة الـ 14 فبراير 2023 على وقع خبر نقل 24 تلميذا إلى استعجالات مركز "عبد القادر حساني" الاستشفائي على خلفية استنشاقهم لغاز أحادي أوكسيد الكربون أيضا.
وكانت مديرة التربية لولاية سيدي بلعباس قد أثارت خلال الدورة الثالثة لأشغال المجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس مؤخرا جملة من النقاط المتعلقة بالوضع الكارثي الذي توجد عليه أكثر من مدرسة ابتدائية عبر مواقع مختلفة من الولاية، مع الإشارة إلى تصادف حادثة اليوم مع الزيارات التي تخضع لها الكثير من المؤسسات للتربوية لمعاينة مدى توفر "خدمة التدفئة" وسط الأقسام على خلفية إطلاق وزارة التربية لنظام رقمي يتيح التبليغ عن وضعية التدفئة في المدارس.