حلت نهار أمس لحنة تفتيش رفيعة المستوى تابعة لوزارة الصحة والسكان بمستشفى سبدو للاطلاع على الأوضاع داخل المؤسسة نتيجة استمرار الاحتجاج الذي يشنه العمال ومختلف الطواقم الطبية للشهر الثاني على التوالي مطالبين برحيل مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية.
حيث اجتمع المفتشون الثلاثة بالعمال والأطباء والممرضين للاستماع إلى انشغالاتهم التي طرحوها. وهنا تحدث أحد المفتشين للحاضرين قائلا لهم "نحن محلفون ونعدكم أننا سننقل انشغالاتكم بأمانة وكل ما تتحدثون عنه".
وهنا ارتاح الجميع وتحدثوا بكل طلاقة وموضوعية. وأجمع الكل على أن المستشفى يعيش حالة من الاحتقان والتعسف الإداري الذي كان مسلطا عليهم من قبل المدير الذي أكد الحاضرون من جديد على ضرورة رحيله من المؤسسة وهو المطلب الوحيد والقاسم المشترك بينهم. وطرحوا قضية المتابعات القضائية التي طالت البعض منهم كقول أحدهم الذي أفنيت حياتي في المستشفى طيلة 37سنة جمعت فيها أكثر من 500مليون من حملات التطوع بالدم لأجد نفسي أمام العدالة بعد شكوى من المدير الذي لم يجد ما ينتقم به مني سوى اللجوء إلى القضاء والأمثلة كثيرة لا حصر لها.
في حين أن عاملا حول إلى عدة مناصب خلال شهرين عقوبة من المدير لأنه جلب فرعا نقابيا. كما تم الحديث عن هجرة الأطباء الأخصائيين نتيجة تعسف الإدارة والتحرش الإداري. إلى جانب غلق قسم العمليات الجراحية وغيرها من المشاكل الأخرى.
وطالب الجميع في الأخير من المفتشين نقل هذه الانشغالات إلى السيد وزير الصحة والسكان من أجل التدخل لوضع حد لكل الممارسات التي كانت موجودة في عهد المدير المغضوب عليه والاستجابة لمطلبهم المتمثل في رحيله دون رجعة حتى يعود الاستقرار إلى المؤسسة التي كان يضرب بها المثل في الاستقرار والخدمات الطبية المقدمة للمرضى قبل مجيء هذا المدير.
تجدر الإشارة إلى أن القائمين على مصلحة الاستعجالات قاموا بوضع الماكياج عليها حتى تظهر للمفتشين على أنها في وضعية جيدة وهي التي كانت قبل الزيارة محل سخط المرضى وفي وضعية متدهورة