كشف وزير الفلاحية والتنمية الريفية، يوسف شرفة أن القطاع الفلاحي بالجزائر حقق خلال الأربع سنوات الأخيرة، نتائج "جد إيجابية"، لافتا إلى مساهمته بأزيد من 14.7 بالمائة في الناتج الداخلي الخام سنة 2022، بحيث بلغت قيمة الإنتاج الفلاحي نحو 4550 مليار دج.
وقال الوزير شرفة، خلال مداخلة، بمناسبة اللقاء الوطني حول الاستثمار الفلاحي بولايات الجنوب، الذي تنظمه وزارة الفلاحة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بحضور أعضاء من الحكومة، ولاة من الولايات الجنوبية، وكذا منظمات أرباب العمل، الفلاحين والمهنيين، ان مساحة الأراضي الفلاحية بالمناطق الجنوبية تمثل نسبة 7 بالمائة من المساحة الفلاحية الوطنية الإجمالية المستعملة، مبرزا مساهمتها ب"شكل كبير" في تزويد السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية، على غرار الحبوب (11 بالمائة)، الخضروات (26.4 بالمائة) والبطاطس (32 بالمائة).
وأكد الوزير أن حصة المناطق الجنوبية من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي، تبلغ حوالي 26 بالمائة، لافتا إلى أن تحقيق الأهداف المسطرة بالنسبة للزراعات الإستراتجية "ما يزال بعيدا"، وتتمثل هذه الأهداف في تخفيض فاتورة استيراد الحبوب، السكر، زيت المائدة والأعلاف، ومسحوق الحليب والقطن.
أما بخصوص ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، فأشار شرفة أن هذا البرنامج شهد وتيرة إنجاز "لا بأس بها"، بعد ربط 38000 مستثمرة فلاحية بطول 17400 كلم منذ انطلاق العملية أواخر سنة 2020 إلى غاية الشهر الجاري، وأثنى في هذا الإطار على مجهودات وزارة الطاقة والمناجم، وكذا ما تقوم به وزارة الري فيما يخص منح تراخيص حفر الآبار، ووزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني من ناحية توفير المكننة المناسبة للمساحات الكبرى.