38serv

+ -

مهما طالت الهمجية سيضع العدوان أوزاره، وستعود غزة كطائر الفينق، لكن هذه المرة لا يجب أن ننسى ليس همجية الصهاينة فهي معروفة، لكن لا يجب أن ننسى كل من ساعدوه ومنحوا له الحماية والمساندة السياسية والمادية لتقتيل أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين ليس إلا لأنهم مسلمين وعرب.

 كيف ننسى من قالوا أن المدني في غزة ليس نفسه في "إسرائيل"، كيف ننسى من شككوا في أرقام القتلى، كيف ننسى من لم تحرك فيهم صور أشلاء أطفال غزة ذرة إنسانية.

 كيف يمكن نسيان من ظلوا يستهزئون بالعالم بأسره على شاكلة أنتوني بلينكن، بالقول على أن هناك أماكن آمنة في غزة وفي الحقيقة كل شبر من غزة مرشح لأن يستقبل أطنان من المتفجرات في أي لحظة.

 لا يجب أن ننسى أن الغرب يدعم النتن ياهو، وهم يعلمون أنه يستحيل القضاء على حماس وما تعنته الا لربح الوقت وإنقاذ رأسه، فنهاية العدوان تعني بداية المحاسبة بالنسبة له.

 لا يجب أن ننسى أنهم استباحوا دماء أبرياء لأنهم عرب ومسلمين وليسوا أوكرانيين، كما استباحوا من قبل دماء العراقيين والأفغانيين والليبيين والسوريين لأنهم عرب ومسلمين.

 طوفان الأقصى من بين ما أنجزه أنه أسقط الأقنعة بصفة نهائية عن وحشية هؤلاء التي طالما أخفوها وراء الخطابات المعسولة حول حقوق الإنسان وحرية التعبير والتآخي وحوار الحضارات.

 فإن كانت الشعوب قد أظهرت أنها تسير في مجملها عكس تيار حكامها فإن القيادات والنخب ووسائل الإعلام في الغرب تعمل لأجندة واضحة تقود العالم لصدام الحضارات بخطى ثابتة.

 ما لا يجب أن ننساه في المجمل هي درجة الاحتقار التي تكنها هذه الزمر الناخبة للعرب والمسلمين، فأقصى ما نمثل بالنسبة لهم هي أرقام قتلى وحتى الأرقام هذه شككوا في مصداقيتها ما يعني أننا لا نمثل بالنسبة لهم شيء.

كلمات دلالية: