كرمت وزارة الاتصال، أمس، جريدة "الخبر" بشهادة الريادة الإعلامية في الجزائر، عن الصحافة الورقية، حيث تسلم رئيس مجلس الإدارة الزميل زهر الدين سماتي الشهادة التي تصدرها الوزارة لأول مرة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف 22 أكتوبر من كل عام، ونظمت احتفالية بالمناسبة استثنائيا أمس. كما كرمت وزارة الاتصال عائلة رئيس التحرير الراحل عمر أورثيلان.
أحيت وزارة الاتصال، أمس، اليوم الوطني للصحافة، وكرمت عددا من الصحفيين القدماء والحاليين، في إطار استحداث شهادتين تقديريتين، موجهتين للمؤسسات الإعلامية والصحفيين المتميزين، وذلك بحضور وجوه إعلامية وسياسية وطنية ووزراء وأيضا مستشار رئيس الجمهورية، شفيق مصباح، إلى جانب ضيوف أجانب كالإعلامي اللبناني المعروف سامي كليب والكاتب التونسي رياض الصيداوي، وثلة من الصحفيين الجزائريين العاملين بوسائل إعلام عربية وعالمية.
وقدمت، خلال هذه الندوة الفكرية المعنونة بـ"الإعلام والتحديات الراهنة"، عدة مداخلات وورشات تتمحور حول الممارسة الإعلامية في الجزائر وتحدياتها الميدانية والمهنية، من تقديم إعلاميين لديهم تجربة من التلفزيون العمومي الوطني وأيضا من قنوات أجنبية، كالصحفية بقناة "الجزيرة" فيروز زياني.
وكشف وزير الاتصال، محمد لعڤاب الذي أشرف على افتتاح الندوة، بالعاصمة، عن استحداث شهادة تقديرية لـ"الريادة الإعلامية" تخصص للمؤسسات الإعلامية، و"شهادة التميز الإعلامي" تخص الصحفيين الذين تميزت أعمالهم وفق المسؤول الأول عن القطاع.
وبالمناسبة، أكد لعڤاب، في كلمته، على أن الرئيس عبد المجيد تبون "سيسعى جاهدا خلال السنة المتبقية من عهدته الانتخابية لتحقيق مكاسب أخرى لفائدة قطاع الإعلام على غرار الجزائر "ميديا سيتي".
وأوضح لعڤاب أن هذه السنة "هي المرة الأولى التي يتم فيها إحياء ذكرى اليوم الوطني للصحافة، عرفانا وتقديرا لها نظير التضحيات الجليلة التي قدمها الإعلاميون الجزائريون على مر التاريخ"، مشيرا إلى أنه "في وقت سابق كانت تقتصر هذه المناسبة على جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف".
وأشار المتحدث إلى أن ندوة الإعلام الجزائري التي نظمتها الوزارة تتزامن مع التحولات الجيوسياسية في العالم، وعلى رأسها النقلة النوعية في القضية الفلسطينية والاعتداء الهمجي الصهيوني على قطاع غزة، والذي أفرز تعاطيا غير مهني وغير أخلاقي للإعلام الغربي.
وأضاف لعڤاب أن احتفالية هذه السنة تزامنت مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك قررت الوزارة تكريم الصحفيين من هذه الفئة.
وأكد على أن رئيس الجمهورية سيسعى جاهدا خلال السنة المتبقية من عهدته الانتخابية لتحقيق مكاسب أخرى لفائدة قطاع الإعلام، على غرار "دزاير ميديا سيتي".
وفي هذا الاتجاه، كشف أن هذه السنة هي المرة الأولى التي يتم فيها إحياء ذكرى اليوم الوطني للصحافة، عرفانا وتقديرا لها نظير التضحيات التي قدمها الإعلاميون الجزائريون على مر التاريخ، مشيرا إلى أنه في وقت سابق كانت تقتصر هذه المناسبة على جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي أنشئت في عام 2013.
وختم لعڤاب كلمته الافتتاحية بالترحم على أرواح الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء جراء عدوان الاحتلال الصهيوني.
وتضمن برنامج الندوة المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية مداخلات وورشات حول الصحافة الورقية وإشكالية الطباعة، الصحافة الإلكترونية.. تحديات ورهانات، دور سلطات الضبط في الارتقاء بالعمل الصحفي وأخلاقيات المهنة وحرية الصحافة.. تكامل وتنافر.
وحضر فعاليات الندوة إطارات سامية في الدولة، وشخصيات وطنية وأعضاء من الحكومة، وممثلون عن عدة قطاعات وزارية وهيئات رسمية، إضافة إلى السفير الفلسطيني بالجزائر وشخصيات عربية وإفريقية، وممثلون عن البرلمان والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية.
وبذات المناسبة، كرمت وزارة الاتصال بشهادة الريادة الإعلامية عددا من العناوين الصحفية وعلى رأسها جريدة "الخبر"، والزميلات "الوطن" و"الشروق" و"لوكوتيديان دورون" و"الفجر" و"لكسبريسيون"، إلى جانب قنوات الإذاعة الوطنية، ومواقع إلكترونية.