مسجد باريس يستنكر استهداف المساجد في فرنسا

+ -

استنكر مسجد الكبير في باريس وأدان بشدّة “الأضرار والإهانات والتهديدات التي استهدفت المساجد مؤخرًا، خاصة في شيربورغ وفالونس.

وأكد عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في بيان تلقت “الخبر” نسخة منه، أن “هذه التصرفات غير مقبولة”، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تأتي على “خلفية التوترات الخطيرة في فرنسا، حيث يتم تنفيذ الهجمات لزيادة زعزعة استقرار التعايش الديني ووحدة المجتمع الوطني”.

وتلقى مسجدان في مدينتي شيربورغ وفالونس تهديدات بالقتل بعد أسبوع من مقتل الشاب الفرنسي توماس، من خلال كتابات عنصرية وتهديدية على جدرانهما.

وانتقد مسجد باريس “الخطاب المعادي للمسلمين” الذي انتشر في الأسابيع الأخيرة “في بعض وسائل الإعلام ومن جانب بعض الشخصيات السياسية”، وأبدى تخوّفه “من أن يكون له تداعيات، على شكل أعمال عنف داخل المجتمع”، مشيرا إلى أن “هذا الخوف أصبح واقعا الآن في عدّة مدن في فرنسا”. وأشار بيان مسجد باريس إلى قيام مجموعات يمينية متطرّفة صغيرة بـ«انتهاكات عنصرية في مظاهرات حقيقية، تم خلالها إطلاق شعارات بغيضة، استهدفت المواطنين المسلمين”.

وأدان مسجد باريس الكبير مقتل الشاب توماس في كريبول، مشدّدا على أنه “لا يمكن تبرير العنف العنصري الذي تمارسه ميليشيات النازيين الجدد”، مشيرا إلى أن هذه “الآثام تذكّرنا بالصفحات المظلمة من تاريخنا المشترك التي كتبتها وستظل تكتبها الحركات المتطرفة العنصرية والمعادية للسامية، إذا لم تكن معارضتنا الجماعية شاملة”.

وأبدى مسجد باريس الكبير “ترحيبه برد فعل السلطات والشرطة الذي مكّنت من وقف مظاهر الكراهية هذه”، داعيا إلى “توخي أقصى درجات اليقظة فيما يتعلق بأمن جميع دور العبادة في فرنسا”.