مجلس الأئمة يستنكر الاعتداء على إمام

استنكر المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بشدة الاعتداء الذي طال الإمام بغداد روان أثناء إمامته الناس في صلاة المغرب بمسجد خراجي عبد القادر بالعامرية بولاية عين تموشنت.

ولفت مجلس الأئمة المستقل إلى أن هذا المعتدي سبق وأن قام بتهديد إمام آخر، الذي بدوره قدم رفقة معتمد الدائرة تقريرا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين تموشنت قبل هذه الحادثة بأيام فقط. كما أن المعتدى استطاع أن يخفي حنجره من الناس بتظاهره بإعاقة جسدية، مما يدل على تخطيط مسبق.

وطالب المجلس في بيان تلقت "الخبر" نسخة منه، بتسليط أقسى العقوبات وأردعها على الجاني ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على الأئمة، وشدّد على ضرورة فتح تحقيق معمق بخصوص هذه الاعتداءات التي تتكرر في أوقات وجيزة وفي مناطق ومناسبات مختلفة، وإمكانية أن تكون حوادث غير معزولة. وأن تتأسس المديريات الولائية طرفا مع رفع دعاوى قضائية في كل اعتداء قد يقع مهما كان المعتدي أو نوع الاعتداء، وعدم التماطل أو التردد كما كان يقع سابقا.

ودعا البيان إلى توظيف أعوان الأمن على مستوى المساجد والمدارس القرآنية على غرار ما هو معمول به في مختلف المؤسسات الرسمية، يكون على عاتقهم مراقبة المساجد والمدارس القرآنية وحمايتها من مختلف الاعتداءات من سرقات واقتحامات وضرب وقتل للأئمة ومعلمي القرآن وقيمين ومؤذنين.

كما طالب المجلس الوطني المستقل للأئمة بضرورة رفع تجميد التوظيف عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لسد العجز الحاصل في تأطير المساجد مما يدفع كثيرا من الأئمة والموظفين إلى تكفل الواحد منهم بجميع المهام في المسجد والعمل فيها وحيدا إلا من إعانة المتطوعين أحيانا.

وبالنظر إلى كثرة الاعتداءات التي يتعرض لها الأئمة وموظفو المساجد، دعا مجلس الأئمة المستقل الوزارة الوصية إلى العمل على تسريع تعديل القانون الأساسي مع ضرورة تضمينه حماية الأئمة، وإضافة منحة الخطر إلى مجموع المنح المقترحة ضمن مشروع تعديل النظام التعويضي.

يشار إلى أعضاء من المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف قاموا بزيارة الشيخ بغداد روان في مستشفى وهران للاطمئنان على حالته الصحية والنظر فيما يمكن أن يحتاج إليه.