أنهت الحرب التي تشنها إسرائيل على أهلنا في قطاع غزة الأبية، أسبوعها الأول بعد شهر كامل، مارست فيه قوات الاحتلال طيلة هذه المدة أبشع الجرائم، وأجبن الاعتداءات، وأفظع المجازر، باستعمال أسلحة محظورة ومحرّمة ضد آلاف المدنيين العٌزل، أغلبهم من فئة الأطفال والنساء والشيوخ، ارتقى منهم أكثر من عشرة آلاف شهيد إلى بارئهم، أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ومستبشرين بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وكيف لهم أن يخافوا أو يحزنوا رغم الجراح العميقة والآلام الشديدة، وهم يرون بشائر النصر تلوح، وفجر كسر القيود والأغلال بدأ يبزغ، في ظل بسالة المجاهدين، وثبات الأرض تحت أقدام المقاومين، وصمود مستميت من قبل عامة المواطنين، رغم سخاء السماء بأمطار من القنابل لا تكلّ ولا تمل، تقصفها طائرات العدو ليلا ونهار، غدوا وعشيّا، دون رحمة ولا رأفة ولا أخلاق، ولا التزام بالقوانين الدولية والإنسانية، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات