إن الأمة تعيش لحظة فارقة تتعدى"طوفان الأقصى"،إنها لحظة بعث فكرة تحرير فلسطين مع كل ما تحمله من دلالات بالغة. وفي خضم هذه اللحظة المفصلية تلعببعض الأنظمة العربيةوالسلطة الفلسطينية وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية مصحوبة ببعض النخب المثقفة لعبة رهانات "جنائزية".
رهان يعتبرونه رابحا والأقرب للتجسيد في حساباتهمحيث تشيع فيه جنازة معنويةللمقاومة ومعها جنازة حقيقيةلعدد هائلمن سكان غزة مما يؤدي حتما إلى وأد روح المقاومة ومن ثمة شهود انتصار المشروع التطبيعيالانهزامي بشكله الحالي مع تصفية القضية المركزية للأمة. رهان ليسفيه ربح إلا سراب السلم مقابل السلم من أجل حياة رفاه لا روح فيها ولا طعم لها غير طعم الثمول والتخمة وجمع المالوإشباع للغريزة، ربح مبني على حسابات أكذوبة "نهاية التاريخ" بالانتصار النهائي للغرب بمشاريعه وقيمه الزائفة لا مكان فيهللعربي وللفلسطيني خصوصا إلا كخادم تابع مذلول مطيع يكون مقبولا عندهم، أو كثائرمتعلق بهويته وكرامته يكونمعزولا مكبلا يحترق بنارضميره الحي الرافض للفناء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات