شهادة صادمة لممرضة أمريكية عائدة من غزة

+ -

قدّمت الممرضة الأمريكية إميلي كالاهان العاملة لدى منظمة أطباء بلا حدود، والتي عادت مؤخرا من غزة، شهادة مفجعة عن طبيعة الأوضاع في القطاع المحاصر والذي يشن جيش الاحتلال حربا عليه للشهر الثاني على التوالي.

وقالت كالاهان في لقاء تلفزيوني على قناة "سي إن إن" الأميركية أن أحد المراكز التي عملت بها يستضيف أكثر من 22 ألف نازح وكان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم.

وأضافت ذات المتحدثة: "لأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور وترحيلهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه"، ويحصلون على إمداداتهم من الماء كل 12 ساعة لمدة ساعتين فقط ولم يكن هناك سوى 4 مراحيض".

الممرضة الأميركية قالت إن الطواقم الطبية الفلسطينية معرضة لخطر الموت جوعا أو نفاد المياه، مشيرةً إلى أنها تراسلهم كل صباح ومساء لتسألهم "هل ما زلتم على قيد الحياة؟".

وأوضحت كالاهان أنها سألت الموظفين بأحد المستشفيات عما إذا كان سيخلونها وينتقلون جنوبا "الإجابة الوحيدة التي حصلت عليها هي هذا مجتمعنا، هذه عائلتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، إذا كانوا سيقتلوننا، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس، هناك فكرة شائعة أن من يبقى في شمال غزة هم من يمثلون خطرًا فقط، لكن الحقيقة أنهم أبطال، يعرفون أنهم سيموتون، لكنهم اختاروا البقاء في أماكنهم".

ورغم الأوضاع الصعبة أكدت كالاهان في أنها ترغب في العودة إلى غزة حال أتيحت لها الظروف، قائلة: "سأعود إلى هناك على الفور إلى غزة، الفلسطينيون الذين عملت معهم كانوا من أفضل من قابلت في حياتي، هم أبطال حقيقيون، لو استطعت امتلاك قدر بسيط من شجاعتهم، سأموت سعيدة".

وأثارت هذه مقابلة الصحفية ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد حديثها عن الواقع المأساوي في قطاع غزة الذي يرزح تحت القصف والحصار الصهيوني.

كلمات دلالية: