طواف البليدة للدراجات الهوائية بألوان فلسطين

+ -

شارك رياضيون من عشاق ركوب " الدراجات الهوائية " بالبليدة ، في " طواف الشريعة للهواة " ، بألوان الراية الفلسطينية ، تعبيرا عن تضامنهم و نصرتهم لأهالينا من ضحايا العدوان الوحشي على سكان " غزة " بالتحديد ، ولتأكيد روابط الصلة بين مختلف شرائح و فئات المجتمع ، من رياضيين و غيرهم ، مثل ما كان عليه رياضيون سنوات الثورة التحريرية ، و تبنيهم لقضية الجزائرية عبر المشاركة في الدورات و المنافسة الرياضية ، بالمحافل الدولية .

رشيد براكني المسؤول عن تنظيم " دورة طواف الشريعة " ، كشف لـ " الخبر " ، أن فلسطين هي القضية الثانية ، التي تبنتها الجزائر قيادة و شعبا ، بعد تحرير الأرض في العام 1962 ، و أنهم في طوافهم هذا ، و الذي شارك فيها ما لا يقل عن 425 رياضي ، من كل ولايات الوطن ، من صحرائنا الفسيحة ، و غربنا البسيط ، وشرقنا الأخضر ،

و وسطنا السهل ، و من الجنسين أيضا ، كان لهم موعد هذه المرة في طواف الشريعة للهواة في طبعته الرابعة ( 04 ) ، و الذي صادف الأحداث الدامية و المؤلمة ، التي بات يتعرض لها أهالينا في فلسطين ، و غزة الجريحة على وجه التحديد ، من عدو أصبح مثل الحيوان المصاب بداء الكلب ، يعتدي على كل من قابله ،

و لا يفرق بين صغير و بالغ ، و امراة و شيخ عجوز ، بل و تجاوز كل الخطوط الحمراء ، و داس على القيم الأخلاقية و الإنسان الفلسطيني ، بارتكابه مجازر أقل ما يمكن التعبير عنها و وصفها أن الوحوش الضارية و لا ترتكبها ، و هم و من خلال هذا الطواف الرياضي ، حملوا في قلوبهم " غزة المفجوعة " و على أكتافهم الراية الفلسطينية ، و طافوا بها " الشريعة " ، والطريق و المسالك و المنعرجات المؤدية الى رحمها .

و عاد رشيد براكني بالتنويه الى أن " النادي الرياضي الهاوي " ، المؤطر لدورة الطواف هذه ، أصبح يحترف هذا التقليد من الرياضة سنويا ، و التي حسبه تحمل الصبغة الرياضية و السياحية ، و أنهم باتوا مصدرا في اكتشاف المواهب، و من الرياضيين الناشئين من اقتطع له مكانا ضمن الفريق الوطني و أندية جزائرية عريقة في هذا النوع من الرياضات ، و منهم من حقق ألقابا و نتائج مبهرة في البطولة العربية لسباق الدراجات الهوائية ، بالرغم من الدعم و الإمكانات المتواضعة ، و هم يطمحون في تسجيل " طواف الشريعة الوطني " ، و أن يتحول إلى " طواف دولي " ، خاصة و أنهم اكتسبوا الخبرة و احترفوا التنظيم .