تداعيات انتشار مرض الفيروس الكبدي "أ" في عين بسام

+ -

طمأن الدكتور بوعلام هني رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية البويرة بشأن الحالات التي تم تسجيلها وسط الأطفال والبالغين بفيروس الكبدي "أ" لبلدية عين بسام، أين قال أنه تم التكفل بهم صحيا من خلال توفير اللقاحات اللازمة عبر مختلف مراكز العلاج والاستشفاء.

وأكد الدكتور أن سبب انتشار هذا الفيروس هو الاستهلاك الناتج عن الماء الغير المطهر، بالإضافة إلى الاختلاط الناتج عن الأشخاص المصابين مع آخرين.

ودعا ذات الدكتور المواطنين خاصة ممن يمتلكون الآبار ضرورة الاتصال بمصالح البلدية قصد تمويلهم بمادة الكلور.

وتشهد بلدية عين بسام الواقعة بـ23 كلم جنوب غرب مقر ولاية البويرة انتشار مرض الفيروس الكبدي"أ"، هذا المرض الذي يصيب الكبد قد أصبح مصدر قلق كبير للمجتمع المحلي.

وتعزز الظروف المحيطة ببلدية عين بسام من انتقال العدوى بسرعة، منازل مكتظة، ونظام صرف صحي غير ملائم، ونقص في التزود بالمياه ما استدعى إلى الاستنجاد بأصحاب الآبار أو كراء صهاريج يجهل مصدر تلك المياه بالإضافة إلى عدم نظافة تلك الصهاريج الغير مطابقة لقوانين الحفظ والنقل مع نقص في التوعية الصحية، كل هذه العوامل تجتمع لتشكل بيئة مثلى لانتقال الفيروس.

تعليق التزود بالمياه من بعض الآبار

أقدمت السلطات المحلية لبلدية عين بسام أمس على التحذير من استهلاك المياه من بعض الآبار المملوكة لبعض العائلات، حيث كشفت في إعلان أنه وفي إطار محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه تم إحصاء ما يقارب 15 بئر غير صالح للاستهلاك "للشرب" في انتظار صدور النتائج النهائية.

الدكتور هني بوعلام: "الوعي الصحي هو مفتاح السيطرة على هذا الوباء"

أكد بوعلام هني أنه يجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني العمل معًا لزيادة مستوى التوعية بين السكان حول طرق انتقال المرض وأهمية الوقاية، من خلال برامج توعية تستهدف الأطفال والبالغين على حد سواء أين يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق.

وأكد في هذا الشأن أن المصالح الصحية اتخذت إجراءات فورية لتوفير اللقاحات والعلاجات للسكان. ما يمكن تحسين نظام الرعاية الصحية خاصة للأشخاص المصابين بالفيروس الكبدي "أ".

هذا ودعا مختصون في الوقاية أن تكون بلدية عين بسام حذرة وعليها اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة انتشار مرض الفيروس الكبدي "أ" من خلال الوعي الوقائي والتدابير الصحية أين يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في حماية السكان والمساهمة في الحد من انتشار المرض.

هذا وحاولت " الخبر" الاتصال برئيس دائرة عين بسام، بن بسام عبد الرحمان، لأخذ رأيه على اعتباره المنسق الأول مع المصالح الولائية غير أنه تعذر ذلك لعدم رده.