+ -

 عاد تحالف دعم الشرعية في مصر مجددا إلى الميادين، بعد أن ألغى تظاهراته الأسبوع الماضي تزامنا ومحاكمة الرئيس السابق، محمد مرسي، وتصدت قوات الأمن للمظاهرات التي خرجت في مناطق مصرية عدة بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، الذين رفعوا أعلام رابعة وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين من القيادات الإسلامية.احتشد، أمس، أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مختلف الشوارع والميادين تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، تحت مسمى جمعة “الشعب يستكمل ثورته”، في تحد جديد لقانون تنظيم التظاهر والحكومة الحالية التي أصدرت قرارا بضبط واعتقال كل من يشارك في مظاهرات الإخوان، غير أن هذه التهديدات والإجراءات لم تحد من عزم الإخوان على استكمال حراكهم الميداني الذي بدأ منذ شهر جويلية الماضي، بعد عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي، ويؤكد المتظاهرون أنه لا بديل عن مظاهراتهم وتواجدهم في الميادين إلا بعودة ما أسموه “الشرعية الدستورية” والرئيس المنتخب الشرعي، وعودة جميع مؤسسات الدولية المنتخبة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، والاقتصاص مم كل من تسبب في مقتل المتظاهرين السلميين. تحركات ميدانية ترى القوى الثورية بأنها لعب في الوقت بدل الضائع.وشهدت القاهرة وباقي المحافظات حالة كر وفر متواصلة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والأهالي وقوات الأمن، حيث تواصل الجماعة مظاهراتها الرافضة لكل ما يخرج من رحم النظام الحالي.تأتي تحركات الإخوان قبيل أيام عن مرور الذكرى السنوية الثالثة لتنحي الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وبينما يؤكد مؤيدو الإخوان على أن مظاهراتهم سلمية ولن تخرج عن هذا الإطار، يستمر سقوط المزيد من القتلى والجرحى، حيث لقي شخص مصرعه في محافظة الفيوم، إثر اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، التي ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة عليهم لتفرقتهم، وإجهاض تحركاتهم الميدانية وألقت القبض على العشرات منهم.وعلى الصعيد الأمني، وبعد هدوء نسبي شهده الشارع المصري لمدة أسبوع، عادت العمليات الإرهابية والتفجيرات لتتصدر المشهد، حيث انفجرت صباح أمس عبوتان ناسفتان بسيارات أمن مركزي متمركزة أعلى جسر ميدان الجيزة، وتسبب الانفجار في حدوث حالة ذعر بين المواطنين، وتم غلق المنطقة بالكامل، وانتقلت قوات من الأمن وسيارات الإسعاف والكلاب البوليسية لتمشيط المنطقة، إضافة إلى مجموعة من خبراء المفرقعات لفحص المكان، والتأكد من عدم وجود قنابل أخرى.وتم تطويق المنطقة بالكامل وإعلان حالة استنفار أمني في مكان الانفجار، وتسبب هذا الحادث في إصابة أربعة من عناصر الأمن المركزي، دون وقوع قتلى، كما أحدث تلفيات بسيارة لنقل الجنود، فيما شهدت محافظة الجيزة في الفترة الماضية، سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مراكز عدة لقوات الأمن، وكذا مقتل مدير بوزارة الداخلية أمام منزله بحي الطالبية.وفي سياق منفصل، وصفت منظمة العفو الدولية تعامل الشرطة المصرية مع المتظاهرين، أثناء مظاهرات الذكرى الثالثة للثورة المصرية، بـ«الوحشية”، واتهمتها بتشويه ثورة الـ25 جانفي، وأوضحت أن حجم الاعتقالات كان كبيرا جدا وتجاوز الألف متظاهر، ومقتل 64 شخصا، إضافة لإصابة المئات، عندما تصدت قوات الأمن للاحتجاجات، وأن عددا كبيرا من المعتقلين لم يبلغوا سن الرشد.وعرضت المنظمة في تقريرها المعنون بـ”جدران الزنزانات ملطخة بالدماء.. الذكرى الثالثة للثورة شوهتها وحشية الشرطة”، وصف شهود عيان ومعتقلون سابقون للضرب وسوء المعاملة، التي تعرضوا لها على أيدي قوات الأمن في الذكرى الثالثة لثورة 25 جانفي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: