38serv

+ -

خرج رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي والمدرب الوطني جمال بلماضي، من اللقاء الذي جمعهما أول أمس، وهما يبتسمان، بعد نقاش بينها دام لأكثر من ثلاث ساعات كاملة، وهو ما يعكس ملامحهما من خلال الصورة التذكارية التي أخذاه من مكتب الرئيس بمقر الفاف بدالي ابراهيم.

3 ساعات و45 دقيقة.. كانت كافية لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، للتطرق خلال اجتماعه بالمدرب الوطني جمال بلماضي، مساء أول أمس بمقر الفاف بدالي ابراهيم، إلى كل الأمور التنظيمية واللوجيستيكية وحتى التقنية التي تخص المنتخب الوطني في رحلة إعادة هيبته القارية، بدءا بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل بكوت ديفوار وقبلها تصفيات مونديال 2026.

اللقاء الثنائي بين رئيس الفاف الجديد وليد صادي والمدرب الوطني جمال بلماضي، ساده الاحترام المتبادل بين الطرفين، في صورة تعكس رغبة الرجلين في كسب الرهان من أجل مصلحة واحدة وهي المنتخب الوطني المطالب بقول كلمته قاريا، مثلما حدث في بطولة أمم إفريقيا عام 2019، عندما عاد أشبال بلماضي من الأراضي المصرية بالتاج القاري.

ولبلوغ هذا الهدف المشترك لكل الشعب الجزائري، وعد رئيس الفاف صادي بتوفير كل الإمكانيات المتاحة للمنتخب الوطني من أجل التحضير الجيد لـ"كان" كوت ديفوار، بدءا بتنظيم تربص قبل بداية الدورة النهائية في البلد الذي سيختاره لاحقا المدرب الوطني، وهو ما تحدث عنه هذا الأخير في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، حينما قال "معظم لاعبي المنتخب ينشطون في بلدان ستنخفض فيها درجات الحرارة في شهر جانفي القادم وسنلعب كأس أمم إفريقيا القادمة في دولة مناخها حار، وعليه علينا أن نتأقلم مع الوضع قبل السفر إلى كوت ديفوار. "وفي هذه النقطة، ترك رئيس الفاف صادي الكرة في مرمى المدرب الوطني بلماضي، لاختيار البلد الذي يرغب التربص فيه، لتحضير أشباله للمنافسة الرسمية.

لقاء أول أمس بمقر الفاف، كان فرصة لرئيس الاتحاد وليد صادي، لتحديد صلاحيات المدرب الوطني، إذ منحه البطاقة البيضاء في كل الأمور التقنية، حتى ما تعلق الأمر بقائمة المنتخب المعنية بالتربصات وبالمباريات الرسمية والودية، حيث أخبر رئيس الفاف الناخب الوطني أنه يرفض الإطلاع عليها، قبل الإعلان عنها عبر الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما يعني أن رئيس الفاف سيطلع على القائمة، مثله مثل بقية الشعب الجزائري، وهي رسالة صريحة وواضحة من صادي، لجعل المدرب الوطني يعمل بكل حرية في الجانب التقني طبعا.

ومهما قيل عن لقاء أول أمس، فإن الأكيد أن الرئيس الجديد للفاف وليد صادي، بتحديده للصلاحيات، قد أعاد الأمور إلى نصابها فيما يخص "قيمة" الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي هان وسهل الهوان عليه في المدة الأخيرة، بشرط أن تتجسد كل هذه الوعود على أرض الواقع.