"الإمارات" بين الظاهر والباطن

38serv

+ -

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً أعده كل من اريك شميدت وديكلان وولش وكريستوفر كوتيل قالوا فيه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو لتسوية سلمية في السودان ظاهرياً، ولكنها تقوم بتغذية الحرب باطنياً.

فمن قاعدة بعيدة في تشاد، تقوم أبو ظبي بنقل الأسلحة، وتقدم العناية الطبية لجانب من الصراع المتصاعد في السودان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الإمارات تقوم، وتحت ستار إنقاذ اللاجئين الهاربين من الحرب، بإدارة عملية سرية متقنة لدعم أحد أطراف الحرب وتقديم العناية الطبية للمقاتلين الجرحى، ونقل الحالات الخطيرة جواً لواحدة من مستشفياتها، وذلك حسب دزينة من المسؤولين الحاليين والسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا والدول الأفريقية.

وتدار العملية من قاعدة عسكرية ومستشفى بعيد عن الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات شحن تجاري من الإمارات، وبشكل شبه يومي، في القاعدة، ومنذ جوان، وذلك حسب صور التقطتها الأقمار الاصطناعية والمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

ويقول سودانيون إن تدخل الإمارات في بلادهم ازداوجية شنيعة، فمن جهة تتحدث عن السلام وتغذّي الحرب، وتزعم من جهة أخرى أنها تساعد اللاجئين، وتعالج الجنود

وقال حسام محجوب، مؤسس "بكرة"، وهي شركة إعلامية سودانية مستقلة: "هذا يجعلني غاضباً ومحبطاً"، و"قد شاهدنا هذا من قبل في دول مثل ليبيا واليمن، حيث تقول الإمارات إنها تريد السلام والاستقرار، تعمل كل شيء للعمل ضده".