القائمة السوداء للرئيس الجديد لـ "الفاف"

38serv

+ -

استغل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، خرجته الإعلامية الرسمية الثانية عبر التلفزيون العمومي، ليقدّم رسائل من بينها واضحة وأخرى مشفّرة بخصوص عزمه القيام بتغييرات جذرية تشمل "الفاف" وتمتد لمختلف اللجان والرابطات وأولها رابطة كرة القدم المحترفة.

وبات واضحا أن صادي سيشهر سيف الحجاج للإطاحة بعدد من رؤوس المشهد الكروي الحالي وأنه حضّر قائمة سوداء يتصدرها رئيس رابطة كرة القدم عبد الكريم مدوار والمدير الفني الوطني مصطفى بسكري ورئيس لجنة التحكيم جمال حيمودي، على أن يباشر أول خطوات هذا التغيير خلال أول اجتماع للمكتب الفدرالي المقرر يوم الأحد المقبل، بعد أن يتسلم بشكل رسمي مهامه كرئيس لـ"الفاف".

وللمرة الثالثة على التوالي (بعد تصريحاته في الندوة الصحفية والإذاعة الوطنية) يهاجم المسؤول الأول عن مبنى دالي براهيم، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، عبد الكريم مدوار، قائلا في تصريحاته للتلفزيون العمومي "البطولة التي لا زالت فيها ورقة اللقاء تكتب بالقلم ليست محترفة، إنها لا تحمل من الإحتراف إلا الاسم".

صادي أكد عدم رضاها عن أداء هيئة عبد الكريم مدوار، بخصوص قضية تأهيل الملاعب أيضا وحجز إجازات اللاعبين. وأضاف "كيف نسميها رابطة محترفة وتوجد أندية لم تنل إجازات لاعبيها؟، لست راض بتاتا عن أداء هذه الرابطة، والمشكل مشكل ذهنيات"، موضحا أنه سيطالب بتقرير مفصّل عن تسيير رابطة كرة القدم المحترفة.

وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية بين "الفاف" والتلفزيون العمومي، توجّه صادي مجددا بسهام انتقاده لمدوار لما أكد أنه لن يسمح مجددا بمن يتطاول على التلفزيون العمومي أو ينتقده، في إشارة للخرجات الإعلامية الأخيرة للرئيس السابق لأولمبي الشلف الذي انتقد فيها تأخر التلفزيون العمومي عن سداد ديونه المتعلقة بحقوق البت.

وتصبّ كل المعطيات إلى أن صادي يدفع عبر هذه التصريحات، نحو جر مدوار للوقوع في المحظور، حتى يرد عليه، ليلجأ بعدها لخطوة الحسم عبر سحب التفويض من الرابطة والدعوة لجمعية عامة استثنائية وانتخابات جديدة، قبل عام ونصف عن نهاية عهدة النائب البرلماني السابق الذي يستعجل صادي رحيله، كما يستعجل أيضا رحيل رئيس رابطة الهواة علي مالك ورئيس رابطة الشلف جيلالي طويل، وأيضا رئيس رابطة عنابة الجهوية عمار بهلول، بعد أن أكد أن مصالحتهما الأخيرة في قسنطينة بمناسبة الحملة الانتخابية كانت شكلية لا غير.

كما جدد صادي عبر تصريحاته في التلفزيون العمومي، إصراره على إحداث تغيير حذري على مستوى المديرية الفنية الوطنية، التي يرأسها الثنائي مصطفى بسكري وزهير جلول. وقال في هذا الخصوص "المديرية الفنية هي العمود الفقري ونتائج المنتخبات الشبانية تؤكد غياب أي دور للمديرية الفنية الوطنية".

وتابع "سأقوم بتغييرات جذرية في المديرية الفنية، كما سأنصّب شخصا ذو كفاءة وعلى دراية كبيرة بالمواهب الجزائرية في أوروبا".

ووظف صادي عبارة "الحفرة" للدلالة عن الوضع السيئ لسلك التحكيم في الجزائر، موجّها سهامه للقائمين عليه، في إشارة إلى رئيس اللجنة، جمال حيمودي، الذي صار رحيله مسألة وقت فقط، لما قال "هناك ظلم وحقرة في سلك التحكيم وهناك العديد من الحكام والكفاءات المهمّشة، هناك إيجابيات لكن هناك سلبيات، ووجب علينا القيام بإجراءات من أجل الإرتقاء وتطوير التحكيم في الجزائر".. وهنا تحدّث صادي أيضا عن التأخر الحاصل في مجال تقنية التحكيم عبر تقنية الفيديو الذي كان حيمودي والمكتب الفدرالي قد تعهّد بتطبيقها خلال الموسم الكروي الحالي، في وقت عجز حتى عن توفيرها في نهائي كأس الجزائر.

وبالإضافة إلى الأسماء المذكورة أعلاه، يرتقب أن يلجأ صادي لتغييرات أخرى تمس الأمانة العامة لـ"الفاف" برحيل منير دبيشي، ليخلفه نذير بوزناد والمركز التقني بسيدي موسى، برحيل مديره يوسف أونزالي، فيما يبدو راغبا أيضا في تغيير المكلف بالإعلام صالح باي عبود، بناء على طلب مقربيه ومستشاريه الحاليين، ولو أن ذلك قد يقوده إلى الصدام مع جمال بلماضي، وهو الذي أكد مرة أخرى خلال تصريحه للتلفزيون العمومي أنه سيلتقيه بعد أسبوع، وسيعمل على توفير كل الإمكانات التي يريدها في سبيل تحقيق أهدافه ولو أنه أعطى الانطباع، بالمقابل، أنه متمسك بالأهداف المسطّرة، وهي بلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا بكوت ديفوار والتأهل مع المرور إلى الدور الثاني في مونديال 2026.

هذا وتحدّث صادي خلال حديثه مع التلفزيون العمومي، على ضرورة تنويع مصادر التمويل عبر التعاقد مع شركات عمومية وأجنبية، كما تحدّث عن تسويق الكرة الجزائرية والبداية من مقترح برمجة مباريات كأس الجزائر بداية من الدور ربع النهائي في الملاعب الكبرى الجديدة ومعها برمجة مباراة الكأس الممتازة في بداية كل موسم.