38serv
تستعد جامعة جورجتاون قطر لعقد مؤتمر دولي مهم بعنوان “التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا”، وذلك يومي السبت والأحد المقبلين (30 سبتمبر و1 أكتوبر)، في إطار استكشاف الأصول التاريخية والروابط العالمية لظاهرة الإسلاموفوبيا.وسيجمع المؤتمر المفتوح لعموم الجمهور مجموعة متنوعة من المهنيين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والفنانين والطلاب، لاستكشاف الأبعاد العالمية والتاريخية والعقيدية والسياسية التي تدفع باتجاه ممارسات الإسلاموفوبيا.ويعقد المؤتمر أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، وهم كل من: الدكتور فرات أورك، الأستاذ المشارك في قسم الثقافة والسياسة، والدكتورة كارين والثر، والدكتور عبد الله العريان، الأستاذين المشاركين في مادة التاريخ، إلى جانب نخبة من رجال الفكر من عديد الجامعات الغربية المرموقة كجورج تاون وأكسفورد وبنسلفانيا وليذر وغلاسكو وغيرها.وسيُلقي الناشط والدبلوماسي الجنوب إفريقي ومؤسس “مؤسسة العالم للجميع”، السفير إبراهيم رسول، كلمة افتتاح المؤتمر الذي سيستمر لمدة يومين، تتخلله ست جلسات نقاشية، حيث ستشهد هذه الجلسات النقاشية طرح وجهات نظر علمية وتسلط الضوء على المشاعر المعادية للإسلام، لاسيما أثناء تغطيات كأس العالم لكرة القدم “فيفا” في قطر 2022، وأيضًا في سياق علاقة الإسلاموفوبيا والحرب العالمية على الإرهاب. وتتمثل هذه الجلسات في: الجذور الفكرية للإسلاموفوبيا، الإسلاموفوبيا والإمبراطورية، الإسلاموفوبيا والعنصرية، بناء السرد: الإسلاموفوبيا والإعلام، كأس العالم والإسلاموفوبيا، الإسلاموفوبيا والحرب العالمية على الإرهاب.ويُختتم المؤتمر بمائدة مستدير نقاشية يشارك فيها نخبة من الأساتذة، من أبرزهم: البروفيسور جون إسبوزيتو من جامعة جورجتاون، والأستاذ فرات أوروك من جامعة جورج تاون قطر، وياسين أقطاي من الأكاديمية التركية للعلوم، والدكتور خالد فهد الخاطر من وزارة الخارجية القطرية.وأفاد أستاذ التاريخ بجامعة جورجتاون قطر، د. عبد الله العريان، أن الإسلاموفوبيا “أصبحت قضية بارزة في الخطاب العام على مدى العقد الماضي”، مؤكدا أن فهم الأصول التاريخية والروابط العالمية لهذه الظاهرة “يُعتبر أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للباحثين والممارسين لمعالجة أشكالها المعاصرة”. من جهته، لفت د. فيرات أورك، الأستاذ المشارك في قسم الثقافة والسياسة بجامعة جورجتاون قطر، إلى أن المؤتمر “يهدف إلى تسهيل فهم تلك الحقائق، من خلال دعوة خبراء في مجالات متعددة ومن مناطق مختلفة، وفي ذات الوقت، يوفر للجمهور منبرا للمشاركة في الحوار حول هذه القضية العالمية الملحة”.وسيكون الباحث المتميز في هذا المؤتمر، البروفيسور جون إسبوزيتو، أستاذ الدين والشؤون الدولية والدراسات الإسلامية بالجامعة جورجتاون في واشنطن، والذي ألّف أكثر من 55 كتابا عن الدين والإسلام والإسلاموفوبيا، وهو أيضا المدير المؤسس لمركز الوليد للتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ومبادرة الجسر.كما ستشارك السيدة داليا مجاهد، المستشارة السياسية السابقة لشؤون المسلمين في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، أفكارها وتحليلاتها حول تداعيات الإسلاموفوبيا. وتشغل داليا، حاليا، منصب مديرة الأبحاث في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم في واشنطن، وشاركت مع البروفيسور إسبوزيتو في تأليف كتاب “من يتحدث باسم الإسلام؟ ما الذي يفكر فيه مليار مسلم حقًا”.وستكون السيدة سناء سعيد، مقدمة برامج تلفزيونية ومنتج أول في “إيه جي بلس”، من بين المتحدثين البارزين أيضا، وستقدم تحليلا لدور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام خلال جلسة نقاش بعنوان “صياغة الخطاب: الإسلاموفوبيا والإعلام”.بالتوازي مع المناقشات الرئيسية، ستكون هناك ورش عمل تفاعلية ومنتديات طلابية ومجتمعية، تتيح للطلاب وأفراد المجتمع فرصة التفاعل مع الناشطين المدنيين والفنانين الذين يهتمون بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما سيتناول المنتدى الذي يعقده الطلاب التحديات المتعلّقة بالإسلاموفوبيا في سياق التعليم العالي.يشار إلى أن مؤتمر الإسلاموفوبيا هو المؤتمر الثاني الذي يأتي ضمن سلسلة “حوارات” المميزة لجامعة جورجتاون قطر، بعد مؤتمر مرور عشرين عاما على غزو العراق، الذي شهد مشاركة واسعة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات