الفرق بين "التصويت الأبيض" والتصويت بـ"لا" في انتخابات الـ "فاف"

38serv

+ -

بارتفاع أصوات المنادين بتصويت "أبيض"، خلال الجمعية العامة الانتخابية لـ"الفاف" لتحييد المرشح الوحيد وليد صادي، يتبين جليا عدم تمييز المدافعين عن هذا "الإجراء العقابي" الذين لا يدركون حقيقة "الأصوات المُعبَّر عنها" ودلالاتها ومدى تأثيرها على نتيجة الانتخابات مقارنة بالتصويت بـ"لا"، حين يتعلق الأمر، طبعا، بمرشح واحد دون سواه.

اتجاه طرح خصوم المرشح وليد صادي إلى "تصويت أبيض" لمنعه من تولي رئاسة "الفاف"، عقب رفض لجنة الترشيحات والطعون لمرشح "جبهة زطشي" ومن يدور في فلكهم من أعضاء الجمعية العامة، هو في الحقيقة "خدمة" سيقدمها هؤلاء، من حيث لا يدرون، إلى من يعتقدون أنهم بصدد معاقبته، والسند في ذلك مفهوم "الأصوات المُعبّر عنها" الوارد على وجه الخصوص في أحكام المادة 26 البند 1 الفقرة 6 من القانون الأساسي لـ"الفاف" الذي ينص على أن "يكفي في الدور الثاني حصول المرشح على الأغلبية البسيطة من الأصوات المُعبّر عنها"، بمعنى 50 بالمائة من الأصوات المُعبّر عنها زائد صوت واحد. وإذا كان القانون الأساسي لـ"الفاف" لا يتحدث عن المرشح الوحيد، بل يتحدث في نصوصه عن أكثر من مرشح، بما يمكن فهمه بأن ثمة "فراغا قانونيا"، إلا أن مجرد القول إن الفوز في انتخابات رئاسة الاتحادية يتطلب وجوبا الحصول على الأغلبية البسيطة، في آخر السباق، من الأصوات المُعبّر عنها، فذلك يكفي للقول إن وليد صادي بصفته مرشحا وحيدا عليه، رغم ذلك، الحصول على نسبة 50 بالمائة زائد صوت من الأصوات المُعبَّر عنها حتى يصبح رئيسا شرعيا وقانونيا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات