+ -

تستمر الاستفزازات الآتية من الضفة الأخرى والاستعمالات السياسوية للتاريخ بين الجزائر وفرنسا، في شكل دعوات إلى إلغاء أو مراجعة اتفاقية التنقل والهجرة الخاصة بالجزائريين لسنة 1968، آخرها تصريحات رئيس الحكومة الأسبق وزعيم الحزب السياسي "لوريزون" المتأسس في 25 مارس الفائت، لتتراكم على سابقاتها من تيار اليمين المتطرف الذي تبرز فيه ماري لوبان بكل حقدها وحنقها على كل ما هو أجنبي في بلادها، متناسية ماضيها الاستعماري ومخلفاته المدمرة على قدرات ومقدرات الجزائر والكثير من الشعوب الإفريقية.

ولا يرى أول رئيس حكومة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حرجا في القول بضرورة إلغاء الاتفاقية ولو تسبب القرار في إثارة أزمة كبرى مع الجزائر وقطع العلاقات بين البلدين، في تصريح غريب يصدر عن رجل في مستوى رئيس حكومة أسبق يفترض أن تتوفر فيه أدنى شروط اللباقة السياسية، والقدرة على معالجة المسائل عبر التصورات والقنوات السياسية والدبلوماسية، وليس بمقترحات متهورة ومتسرعة وعديمة الحكمة والعقل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات