القرآن الكريم وأثره في الإدارة الإسلامية

+ -

 تأمّل رحمك اللّه قوله تعالى في سورة يوسف عليه السّلام: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأْبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُون} يوسف:47، تخطيط لعمري وضعه نبي اللّه يوسف عليه السّلام بعد بلاء السّجن الطويل، وضعه للدولة الفرعونية لتتجاوز الأزمة المقبلة إلهام ربّاني ليوسف عليه السّلام. تولّى بعده يوسف الصّدّيق مقاليد إدارة البلاد فقام بالتّنظيم والإدارة على خير ما يرام وتجاوز بالبلاد شرور الأزمة الاقتصادية الّتي كانت تهدّد البلاد.وفي موضع آخر يقول عزّ وجلّ: {إِنَّ اللّه يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللّه إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّه عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللّه يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} النّحل:90-91.فاللّه يأمُر بالعدل في الحكم ويأمر بالعدل في الإدارة وفي التّوزيع وفي القضاء، يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن كلّ منكر والمنكر ما يتنافى مع الإسلام وروحه ويأمرنا أن نفي بالعهد إذا عاهدنا وينهانا عن نقض الإيمان.. فهذا سمو إداري لا تضاهيه أرقى وأحدث النُّظم الإدارية مهما بلغت من رقي وتقدم.. وكم كان نقض العهود سببًا في اندلاع حروب فتّاكة بين دولتين أو شعبين كانَا بالأمس كالجَسَد الواحد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات