+ -

أياما قليلة بعد انقلاب النيجر نشهد انقلابا جديدا في الغابون، ما يطرح استفهامات كثيرة حول ما يحدث في إفريقيا وكيف يمكن تفسيره، فبالاستناد على التفسير الديمقراطي نحن أمام موجة انقلابات عسكرية تستهدف الاستحواذ على السلطة من طرف الجيش. ويقابل الانقلابيون هذا الطرح بمبررات عديدة منها استحالة نقل السلطة بطرقة سلسة وعدم تمكين الوصول إليها عن طريق الانتخابات، استمرار رؤسائها لفترة طويلة وسيطرتهم على مفاصل الدولة وربطهم علاقات دولية متشعبة تضر بالمصلحة الوطنية التي يرجع تقديرها دائما إلى المؤسسة العسكرية باعتبارها الضامن للسيادة واستمرارية الدولة.

أما إذا ما استندنا على التفسير العقلاني المستند إلى الواقع الإقليمي والدولي، فإن الانقلابات في إفريقيا أضحت شكلا من أشكال التخلص من التبعية الاقتصادية والتواجد العسكري الأجنبي، بما أعطاها شرعية شعبية جعلت الشعوب تحتفل بالانقلابات كاحتفالها بالاستقلال بعد موجة التحرر الوطني في الستينات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات