مركزا تجمع المنتخبات الوطنية و"المواهب الشابة".. عينتان لسوء التخطيط

+ -

استفادت ولاية سيدي بلعباس خلال منتصف العشرية الأولى من القرن الحالي من مشروعين استراتيجيين في المجال الرياضي، ونعني بهما مشروع انجاز مركز لتجمع المنتخبات الوطنية، والآخر الذي يعنى بالمواهب الشابة في رياضة كرة القدم، إلا أن المشروعين الضخمين اللذين اختير لهما وعاء عقاري شاسع عند المخرج الشمالي لمدينة سيدي بلعباس، يبدوان وكأنهما لا يصلحان سوى لالتهام الأموال، خاصة بعدما أفرزت عملية إعادة تقييمهما من ناحية الاعتمادات المالية قفزة ملحوظة قياسا بارتفاع تكلفة الأول بنسبة 223 بالمائة مقارنة بما وفرته الميزانية الأولية المخصصة لهذا المشروع، نظير بلوغ تكلفة المشروع الثاني بعد إعادة التقييم أكثر من 195 بالمائة مقارنة بما كان مقررا له قبل بدايته.وقد فكرت وزارة الشباب والرياضة خلال فترة تسير الهادي ولد علي للقطاع، في إمكانية دمج المشروعين مع بعضهما البعض، بعد أن قدرت السلطات إمكانية التهام كل مشروع لأظرفة مالية ضخمة بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على البلاد بعد سنة 2014، قبل أن تهتدي الوزارة لاحقا إلى وضع مركز المواهب الشابة تحت وصاية "الفاف"، ما جعل الحياة تدب في المرفق مع بداية 2021 بعد أن حوّل إلى أكاديمية لشبان الفدرالية والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة.وكان مشروع انجاز مركز التجمعات الوطنية المسجل سنة 2007، الذي كان يراد من ورائه تمكين الفرق الوطنية من إجراء استعداداتها محليا والحد من السفر إلى الخارج، قد أخضع لعملية تقييم مالي خلال أربع مناسبات كاملة، وهو ما نقل "رخصة البرامج" من 500 مليون دج إلى 1.615 مليار دج، لكن من دون أن يمكن ذلك من استلام المشروع، وذلك إلى غاية 31 جويلية 2020، بالرغم من توفر الاعتمادات المالية، وذلك لأسباب متعلقة عموما بسبب عدم اكتمال بعض الأشغال، على غرار مضمار ألعاب القوى، وأشغال تكييف الهواء، والسقوف والتلبيس، إضافة إلى معدات ذات الصلة. فيما بلغت تكلفة انجاز مركز المواهب الشابة بعد إعادة التقييم؛ 1.182.000.000 مليار دينار بعدما كانت في حدود 000 000 400 دج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات